شهدت مساء أول أمس بعض مناطق من برج بوعريريج أمطار رعدية غزيرة تسببت في خسائر مادية و تضرر عدد من الأحياء السكنية المنخفضة والمجاورة للضفاف المائية على مستوى بلديات العناصر والحمادية وبلدية الياشير….أين تسببت في تسربات إلى المنازل و إدخال المواطنين في حالة هلع بحي 400 مسكن ببلدية الياشير غرب بالولاية أما بلدية العناصر فقد قضى سكان حي 256 قطعة ليلة بيضاء و ساعات رعب وقت الإفطار بعد تسرب كميات كبيرة من المياه إلى منازلهم حيث تسببت في قطع الكهرباء و إتلاف الأغراض و الأثاث و الأجهزة الكهرومنزلية، و حسب ما أكده سكان الحي أن المشكل يعود إلى 23 سنة و بالرغم من اقتنائهم للقطع الأرضية من البلدية بطريقة قانونية و تواجد الحي في وضعية قانونية إلا أن معاناتهم من شبكات الصرف الصحي الضعيفة لم تجد حلا رغم الشكاوي العديدة للسلطات المحلية و الوعود المتكررة للمجالس الشعبية البلدية المتعاقبة مناشدين السلطات بضرورة التدخل لوضع حد لمعاناتهم التي تتكرر مع مع كل زخات مطر وبذات البلدية عاش سكان حي عمارات 100 مسكن المحاذي للوادي الفارغ ، أين تسببت السيول في تحويل محيط الحي و الفضاءات بين العمارات إلى بحيرات يستحيل تخطيها كما تسببت في غلق الطرق المؤدية إلى الحي إضافة إلى تسربات كبيرة للمياه التي بلغ مستواها أكثر من متر و نصف المتر إلى السكنات في الطوابق السفلية أين طالب سكانها بإنجاز تهيئة للوادي الفارغ الذي حسبهم يعد تهديدا خطيرا لحياتهم و حياة أبنائهم حيث إستلموا سكناتهم سنة 2015 و رغم الشكاوي العديدة لكن بدون حل. كما تكبد الحرفيون صانعوا خزانات المياه خسائر فادحة حيث جرف فيضان الوادي الفارغ مخزونهم من خزانات المياه بعد تحطيم أسوار الحظائر حي النشاط الفلاحي وتربية الحيوانات ث قضوا ليلتهم في مطاردة الخزانات في محاولة لإعادتها حيث فقد البعض منهم نصف مخزونه أما جنوبا على مستوى بلدية الحمادية حيث عادت الحياة للأودية الميتة و تسببت في سيول كبدت الفلاحين خسائر كبيرة خاصة المتواجدين على ضفاف وادي الزرازرية الذي يمشي بالتوازي مع الطريق الوطني رقم 45 نحو ولاية المسيلة و الذي عرف توقفا للسير في عدة نقاط بسبب ارتفاع منسوب المياه فوق الجسور هذه الفيضانات ساهمت في رفع مياه سد القصب وتنظيف الوادي مما جعل سكان الجهة الجنوبية يستبشرون خيرا خاصة وان سكان المجاورين للوادي يمارسون النشاطات الفلاحية المتنوعة وتربية المواشي.