بدأت شعبية شبكة التواصل الإجتماعي فيسبوك تنخفض في الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بمشاركة واستهلاك الأخبار مع تحول العديد من الشباب نحو تطبيقات التراسل مثل واتساب المملوك لفيسبوك من أجل مناقشة الأحداث، وذلك حسبما اكتشف معهد رويترز، حيث انخفض استخدام فيسبوك لمشاركة الأخبار في الولاياتالمتحدة بنسبة 9 نقاط مئوية بالمقارنة مع عام 2017، وانخفض بمقدار 20 نقطة بالنسبة لجمهور الشباب. ويظهر التقرير السنوي السابع للاخبار الرقمية الصادر عن معهد رويترز لدراسات الصحافة التابع لجامعة أكسفورد والمستند إلى استطلاع YouGov عبر الإنترنت ل74 ألف شخص ضمن 37 دولة تغيرات جوهرية في المشهد الإخباري خلال العام الماضي، حيث هناك تقلبات في أذواق المستهلكين، وتحاول صناعة الأخبار التعامل مع تأثير الإنترنت والهواتف الذكية التي غيرت طريقة استهلاك الناس للأخبار والطريقة التي تجني بها شركات الإعلام المال. ولاحظ العديد من الناشرين أهمية متزايدة متنامية توفرها مجموعات واتساب الخاصة بتوزيع ومشاركة الأخبار والمعلومات، مع تضاعف استخدام تطبيق التراسل بمقدار ثلاث مرات تقريبًا منذ عام 2014، ويثير هذا التغيير تحديات هائلة لمنافذ الأخبار، وذلك لأن الخدمة مشفرة ويستحيل تقريباً رصد كيفية مشاركة المقالات وتصحيح أي انتشار للمعلومات الخاطئة. وقال نيك نيومان، الباحث المشارك في معهد رويترز لدراسات الصحافة (بدأ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأخبار في عدد من الأسواق الرئيسية بعد سنوات من النمو المستمر، وما زلنا نشهد زيادة في استخدام تطبيقات المراسلة للأخبار حيث يبحث المستهلكون عن المزيد من المساحات الخاصة للتواصل). وكانت الشبكة الإجتماعية قد واجهت انتقادات تتعلق بالخوارزميات التي قد تكون أعطت الأولوية للأخبار المضللة، مما جعلها تعدل تلك الخوارزمية المتعلقة بخلاصة تغذية الأخبار في شهر جانفي، ولا يزال العديد من المستخدمين يستخدمون فيسبوك وتويتر لاكتشاف الأخبار، ولكن النقاش يتم في تطبيقات المراسلة مثل واتساب، وذلك لأن الناس غالبًا ما يشعرون أنهم أقل عرضة لمناقشة الأحداث على مثل هذه التطبيقات. وأوضح أحد الأشخاص المشاركين في الاستطلاع من المملكة المتحدة المنتمي إلى الفئة العمرية بين 30 و45 عامًا أن وسائل التواصل الإجتماعي تشبه ارتداء قناع، بينما يمكنه خلع هذا القناع والتعبير عن نفسه بشكل صريح عند استخدام مجموعات الدردشة ضمن تطبيقات التراسل التي تضم أصدقائه.