عادت خدمة الرسائل النصية على الهواتف الذكية "واتساب" إلى العمل مجددا، الأحد، بعد توقف استغرق ساعات. واعتذرت الشركة في بيان رسمي قائلة إنّ السبب وراء انقطاع الخدمة يعود إلى خلل فني، لكن ذلك لم يشف غليل مستخدمين من أنحاء العالم حيث تحدث بعضهم عن انقطاع مقصود من قبل المالك الجديد للخدمة. واعتذرت شركة "واتس أب" لمستخدمي الخدمة عن هذا التوقف، عبر تغريدة للشركة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وقالت قبل ذلك على نفس الحساب الخاص بمراقبة حالة السيرفرات "عفوا.. نعاني حاليا من خلل فني في أجهزة السيرفر، ونأمل أن تعود الخدمة خلال وقت قصير." في الأثناء، تعالت الأسئلة في مواقع التواصل في الكثير من الدول ومن شمالها وجنوبها بشأن الخدمة، وفي الشرق الأوسط، شكّل الانقطاع المفاجئ موضوعا للتغريدات في كل من لبنان والسعودية والإمارات واليمن ومصر وهي الدول الأكثر استخداما للخدمة التي تشمل 450 مليونا في العالم. لكنّ عملا بمثل "مصائب قوم عند قوم فوائد" استفاد تطبيق التراسل الفوري الجديد "تيليجرام ماسنجر" إقبالا مكثفا أدى لاحقا إلى تقطّع في نظامه، رجّح البعض أنه كان نتيجة لضغط المستخدمين بعد توقُّف واتسآب. وكان التيليجرام قد أعلن زيادة في عدد مستخدميه عقب إعلان فيسبوك صفقة شراء واتسآب . وكشف القائمون على التطبيق أن عدد المستخدمين الجدد المسجلين في خدماته الجمعة بلغوا 500 ألف مستخدم، وارتفع العدد مع الساعات الأولى لليوم السبت إلى ما يزيد على 800 ألف مستخدم. وكانت فيسبوك استحوذت على "واتس أب" في العشرين من فبراير مقابل 19 مليار دولار، وقالت كلتا الشركتين إن الخدمة ستستمر بالعمل دون أي تأثير لصفقة الاستحواذ، لكن مغرديين قالوا، قبل بيان الشركة، إنّه من المحتمل أن تكون الخدمة بصدد استقبال أعداد مهولة من المستخدمين الجدد مما أدى إلى ضغط على السيرفيرات. فيما قال آخرون إنّه من المحتمل أيضا أن تكون قد تعرضت لهجمات من أطراف غير راضية عن الصفقة. وقال مغردون آخرون من ضمنهم لوبيز أوكتافيو إنّه من المحتمل أن لفيسبوك يدا في الانقطاع المفاجئ. وقال مغرد عربي "كأن فيسبوك تعمل على جمع بيانات جميع مستخدمي واتساب قبل أن يقرروا ترك التطبيق يعمل."