أعلنت وزيرة التربية، نورية بن غبريط، أن نسبة النجاح في امتحان شهادة التعليم المتوسط بلغت 56.88 بالمائة على المستوى الوطني، فيما شرع المترشحون، أمس، في الإطلاع على نتائجهم عبر موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، في حين سيتم تعليق النتائج على مستوى المؤسسات بداية من يوم 26 جوان. واعتبرت بن غبريط خلال تصريحاتها عبر التلفزيون العمومي، أن هذه النتيجة مقبولة وكما كان الحال بالنسبة لامتحانات السنة الخامسة، فإن جنس الإناث كان في المقدمة بنسبة نجاح 59.20 بالمائة، مقابل 40.79 بالنسبة للذكور. وفي السياق، كشف مدير التعليم الأساسي بوزارة التربية، قاسم جهلان، خلال نزوله صيف ببرنامج قهوة وجرنال على تلفزيون النهار، أن الوزارة تتوقع نسبة النجاح في البيام ستفوق ال68 بالمائة باحتساب معدلات السنة، مشيرا إلى أن نسبة النجاح الحالية في الشهادة والتي بلغت 56.88 بالمائة حسب النتائج الأولية المعلن عنها مقبولة. وأكد قاسم جهلان، أن النتائج عرفت تحسّن طفيف مقارنة بنسبة النجاح خلال السنة الدراسية للعام المنصرم، والتي بلغت، آنذاك، 56.22 بالمائة، مشيرا إلى أن هذه النتائج تعكس الاستقرار الذي تشهده المدرسة الجزائرية، خاصة وأنه يتوقّع أن تتجاوز عتبة 68 بالمائة خلال الساعات القليلة المقبلة، مؤكدا أن هذه النسبة ستتحسن خلال السنوات الدراسية المقبلة. وعن الظروف التي جرت فيها الامتحانات أكّد مدير التعليم الأساسي بوزارة التربية، أن التحضيرات لشهادة التعليم الأساسي جرت في أحسن الظروف والشأن نفسه بالنسبة لبقية الامتحانات، سواء فيما تعلق بشهادة نهاية التعليم الابتدائي، أو شهادة البكالوريا، وهذا بفضل المجهودات التي بذلتها الوزارة لأجل ضمان الصيرورة الحسنة للامتحانات المصيرية. ملف الإصلاحات لم يطو أكدت وزيرة التربية الوطنية، أن النقاش حول ملف إصلاح البكالوريا ما زال متواصلا، مشيرة إلى لقاءات مرتقبة مع الشريك الاجتماعي لتقديم مقترحات تخص الجانب التنظيمي للبكالوريا. وأوضحت بن غبريط أن النقاش حول مشروع إصلاح البكالوريا الذي عرض على الحكومة مرتين منذ سنة 2016 ما زال متواصلا، مشيرة إلى لقاءات مرتقبة مع الشريك الاجتماعي (النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ) لتقديم اقتراحات تمس الجانب التنظيمي وليس المحتوى. وأبرزت الوزيرة أن تقليص أيام امتحان شهادة البكالوريا يتطلب الأخذ بعين الاعتبار التقييم المستمر للتلميذ انطلاقا من السنة الثانية ثانوي مع إعطاء الأهمية للامتحان الكتابي للبكالوريا بغية تفادي تضخيم نقاط التلميذ في التقييم المستمر.