بلغت 49.79 بالمائة للمتمدرسين و33.7 بالمائة للأحرار بلغت نسبة النجاح في شهادة البكالوريا دورة جوان 2016، 49.79 بالمائة، مقارنة بالسنة الماضية التي بلغت فيها نسبة النجاح 51.36 بالمائة، وحملت نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية ونقابات القطاع حادثة تسريب المواضيع عبر مواقع التواصل الإجتماعي وبعض الصفحات الفايسبوكية مسؤولية تدني المستوى هذه السنة. كشفت بن غبريط، أن نسبة النجاح في صفوف المترشحين الأحرار، بلغت 33.7 بالمائة، مشيرة إلى أن أعلى نسبة نجاح سجلت لدى شعبة الرياضيات ب 63.26 بالمائة، متبوعة ب 56.09 لشعبة الآداب واللغات الأجنبية. أرجعت الوزيرة في تصريحات صحفية أدلت بها أمس على اثير الإذاعة الوطنية، تراجع نسبة النجاح في إمتحان شهادة البكالوريا هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية الى الوضعية الخاصة و"الصعبة" التي شهدها الإمتحان مما أدّى الى تنظيم بكالوريا جزئية 15 يوما بعد الامتحان الرسمي، متهمة شبكات التواصل الاجتماعي خاصة ال "فايسبوك" بالتسبب في "كارثة" حقيقية. كما اعتبرت بن غبريط أن إعترافها بالتسريبات وإعادة الامتحان عزز أكثر مصداقية شهادة امتحان البكالوريا من جهة، وأكد قدرة الفاعلين على التجند في ظرف لم يتجاوز 15 يوما لاعادة هذا الامتحان الذي يتطلب جهدا كبيرا لاسيما من قبل التلاميذ من جهة أخرى، نافية في ذات السياق حدوث أي تسريبات لمواضيع البكالوريا الجزئية، وقالت "من يدعي عكس ذلك فما عليه سوى الاتيان بالدليل". وبخصوص الاصلاحات المرتقبة على شهادة البكالوريا، قالت الوزيرة إن اللجنة المنصبة لهذا الغرض على مستوى الوزارة والمشكلة من مختلف الشركاء تعمل باستمرار منذ حوالي سنة وقد تم طرح عدّة فرضيات، سيتم الفصل فيها في اللقاء المقرر الخميس المقبل، وقالت الوزيرة أنه تم خلال إجتماعها الأخير بالشركاء الإجتماعيين الموافقة على تقليص عدد أيام امتحانات شهادة البكالوريا الى 03 ايام، مع إقتراح مواضيع اختيارية بالنسبة للمواد التي لا تدخل ضمن التخصص مثل الاختيار بين اللغات الأجنبية، مبرزة أن وجود مواد غير اساسية في التخصص توازي في قيمتها مواد التخصص اشكالا حقيقيا، وأكدت أنه بهذه الطريقة يمكن للتلميذ الحصول على الشهادة بعلامات المواد غير الاساسية وهو مشكل كبير -حسبها-، الى جانب هذا أكدت على ضرورة الاعتماد على التقييم المستمر كإقتراح سيؤخذ بعين الاعتبار انطلاقا من السنة الثانية ثانوي، موضحة ان القرار النهائي المتعلق بإصلاحات شهادة البكالوريا والموافقة عليها سيكون على مستوى مجلس الوزراء. جمعية أولياء التلاميذ:"لولا التسريبات لفاقت النسبة 60 بالمائة" قال خالد أحمد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، في تصريح ل "السلام"، إن نسبة النجاح في إمتحان شهادة البكالوريا كانت لتفوق 60 بالمائة لولا المشاكل التي صاحبت هذا الإمتحان من تشويش وتسريبات وكذا إعادة الإمتحان الجزئي في المواضيع التي مستها التسريبات في ظروف قاسية نوعا ما، والتي تزامنت مع الإرتفاع المحسوس في درجات الحرارة وكذا شهر رمضان والضغط الكبير الممارس على الوزارة المعنية والتلاميذ على حد سواء، مشيرا إلى أنه وبالنظر إلى كل هذه الظروف فإن النتائج المحققة مقبولة ومرضية نوعا ما، كما أكد أن إنخفاض نسبة البكالوريا بحوالي 02 بالمائة يعود إلى التسريبات، محملا صفحات "الفايسبوك" المسربة والقائمين عليها مسؤولية إنخفاض نسبة النجاح هذه السنة. ومن جهته، أكد نبيل فرقنيس، المكلف بالإعلام على مستوى الفيدرالية الوطنية لقطاع التربية، في إتصال هاتفي مع "السلام"، أن نتائج البكالوريا المنحفضة هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، والتي بلغت فيها نسبة النجاح 51 بالمائة تؤكد أن الفشل في هذه الحالة لا يعد فشلا للتلاميذ الراسبين "الذين هم ضحايا المنظومة التربوية الفاشلة وعنوانها الأبرز"، مؤكدا أن هذه المنظومة تعترض مسار إصلاحها أكثر من عقبة أبرزها السياسة العشوائية للوزارة المعنية، كما أشار فرقنيس إلى أن الظروف التي تم فيها إجراء البكالوريا وما تعرضت له من تشويشات من خلال تسريب المواضيع وكذا طرح مواضيع مزورة على صفحات "الفايسبوك" أثر سلبا على الممتحنين.