عاد الحراس العشوائون لحظائر السيارات خلال هذه الفترة وبقوة، بحيث ومع حلول فصل الصيف، انتشر هؤلاء عبر الأماكن العامة لفرض منطقهم وتضييق الخناق على أصحاب السيارات مستغلين فصل الصيف الذي تكثر فيه الحركة والتنقلات للأشخاص عبر المناطق وخاصة الساحلية منها، والتي تتحول إلى فضاءات مفتوحة للحظائر العشوائية التي يتحكم فيها حراس فوضويون. حظائر السيارات تحت قبضة المافيا تحولت الأماكن العمومية خلال فصل الصيف إلى ملكية خاصة بالحراس العشوائيين، بحيث ما إن حل موسم الاصطياف، حتى أحكم بعض الشباب قبضتهم على الاماكن العمومية واتخاذ المساحات الخاصة بركن السيارات كحظائر، وهو ما ينتشر عادة عبر الحدائق العمومية وأماكن الترفيه والتسلية والمتنزهات والأسواق امتدادا إلى الشواطئ التي باتت مقصد المواطنين خلال هذه الفترة، أين وجد بعض الشباب ضالتهم للسيطرة عليها وفرض منطقهم بحجة الباركينغ وحراسة السيارات، حيث تحولت المدن الكبرى خلال هذه الفترة إلى فضاءات مفتوحة للشباب البطال الذين استغلوا ثغرة موسم الاصطياف والحركة الكثيفة للمواطنين أين يحتاج الغالبية للتنقل بالسيارات وإيجاد أماكن لركنها، ليجدوا بانتظارهم عصابة الباركينغ التي تطوق المكان وتفرض منطقها. ولا تخلو حراسة الباركينغ التي تسيطر عليها العصابات من المناوشات والجدالات، حيث تشهد هذه الأخيرة خلافات يومية مع أصحاب السيارات والحراس العشوائيين الذين يكون همهم الوحيد وأكثر ما يركزون عليه هو الظفر بالزبائن وفرض السيطرة على أصحاب السيارات بإجبارهم على دفع مستحقات الركن غير الشرعي، وقد عبر المواطنون عن سخطهم الشديد لما يحدث عبر الأماكن العمومية والفوضى العارمة التي تفرض نفسها بسيطرة العصابات على الأماكن العمومية وتحويل المساحات الشاغرة إلى باركينغ خاص بهم، إذ أبدى كثيرون تذمرهم من الوضع القائم الذي تزامن وموسم الاصطياف أين يحتاج المواطن للتنقل بشكل مستمر وركن السيارة بالأماكن التي يقصدها دون عائق مافيا الباركينغ التي تفرض نفسها خلال هذه الفترة. رب عائلة يلقى حتفه على يد حارس باركينغ بسكيكدة لقي رب عائلة من ولاية سكيكدة حتفه من طرف شاب يتحكم في حظيرة عشوائية بولاية سكيكدة، حيث تعود حيثيات الحادثة لثاني أيام العيد أين تعرض الضحية لاعتداء خطير من طرف أشخاص ادعوا امتلاكهم لمكان من الشاطئ، بعد أن أجبروه على دفع 1200 دج كحق الاستغلال، وهو الأمر الذي يهضمه مواطنو المنطقة باعتبارها ولاية ساحلية ويقصدها آلاف الزوار الذين يحتاجون إلى ركن سياراتهم، لتبقى أغلب حظائر السيارات العشوائية مكانا للعنف والمظاهر السلبية التي تفرضها عصابات الباركينغ