سيتزود سكان مناطق بشار والقنادسة والعبادلة بالماء الشروب انطلاقا من آبار جديدة ستدخل قريبا حيز الاستغلال، وفق ما اكده والي بشار، توفيق دزيري، مطمئنا المواطنين بعدم وجود ندرة في المياه. وأوضح الوالي أن انخفاض مستوى المياه هذه السنة الى نحو 56 مليون متر مكعب بسد جرف التربة (طاقته الكاملة 365 مليون م3) والمزود للمدن المذكورة انطلاقا من محطة المعالجة بذات السد كان وراء إنجاز 10 آبار جديدة بمنطقة وادي الناموس، بشمال بشار، بهدف ضمان تزويد هذه المناطق. وأشار رئيس الهيئة التنفيذية لولاية بشار إلى وجود مجموعة من الخبراء عن وزارة الموارد المائية ببشار للعمل على تشغيل أول بئر بتدفق 450 لتر في الثانية لتزويد المدن المذكورة قبل استغلال باقي الآبار وضمان تزود كلي ويومي للسكان بهذه المادة الحيوية مضيفا أن الدولة سخرت من خلال وزارة الموارد المائية كل الوسائل الملية والبشرية والمادية بهدف ضمان التزويد المنتظم للبلديات الثلاثة بالماء الشروب. ويأتي استغلال هذه الآبار بمنطقة وادي الناموس تطبيقا لبرنامج تدعيم التموين بالماء الشروب بولاية بشار الذي كان قد أعلن عنه وزير الموارد المائية حسين نسيب خلال زيارته العملية في شهر مارس الأخير إلى المنطقة. وأشار نسيب، آنذاك، إلى أن هذا البرنامج القطاعي الذي يتضمن 450 مليون دينار يسمح بسد وتأمين احتياجات السكان بالماء الشروب ومواجهة الندرة المائية نتيجة شح التساقطات المطرية الضرورية لتطعيم المياه المخزنة بسد جرف التربة. كما سيسمح نفس البرنامج تجديد وتوسيع طاقة محطة المعالجة من 30.000 متر مكعب يوميا إلى 44.000 متر مكعب فضلا عن برمجة عملية تدعيم السد بغلاف مالي يقدر ب160 مليون دينار للرفع من علو جنباته ب1,4 متر ما من شأنه المساهمة في رفع طاقة تخزين المياه بزيادة مقدرة ب160.000 مليون متر مكعب من مياه سيول وادي قير. وستستفيد أيضا ولاية بشار بموجب هذا البرنامج من عملية رفع التجميد عن مشروع إنجاز محطة معالجة وتصفية للمياه المستعملة الخاصة بمدينة بشار والتي أطلق بشأنها الإعلان عن المناقصات قبل إطلاق أشغال إنجازها بحر هذه السنة. وسيمكن هذا الهيكل باستعمال وسائل عملية جديدة لمعالجة وتصفية كمية تقدر ب40.000 متر مكعب من المياه المستعملة بهدف استغلالها لأغراض عدة منها تموين وادي بشار الذي سجل نهاية أشغال عملية تهيئته وإعادة تقويمه، حسب ما أفاد به والي بشار.