تم تخصيص 20 مليون دج لإعادة تهيئة دار الإخوة بن شايبة بدشرة أولاد موسى ببلدية ايشمول بباتنة، حسب ما أعلن عنه والي الولاية، عبد الخالق صيودة، لدى زيارته للمركب الثقافي التاريخي بهذه البلدية. وجاء قرار الوالي بتخصيص هذا المبلغ من ميزانية الولاية لإعادة تهيئة هذا المعلم التاريخي لدى زيارته لمتحف دشرة أولاد موسى ودار الإخوة بن شايبة، وذلك تلبية لطلب مجاهدي المنطقة ومنهم مجاهدين من الرعيل الأول باعتبار أن المكان موروث تاريخي يجب المحافظة عليه. وقد احتضنت هذه الدار التي ما زالت تحتفظ بمعالمها اجتماع دشرة أولاد موسى الشهير ليلة الفاتح من نوفمبر 1954 بقيادة الشهيد مصطفى بن بولعيد وفيها تم توزيع السلاح على الأفواج الأولى من المجاهدين الذين أعلنوا قيام الثورة التحريرية ضد الاحتلال. وحسب شهادات حية لمجاهدين ومنهم المجاهد علي بن شايبة، فإن الموقع الإستراتيجي لهذا المنزل الكائن بمرتفع يطل على غابات آريس الكثيفة وكذا على العديد من المسالك و الطرق الريفية المؤدية إلى مناطق عدة من الأوراس قد ساعد على اختيار المكان لأنه يسمح على مراقبة كل التحركات التي تجري في الخارج وكذا الإبقاء على سرية الحدث، آنذاك. ويضم منزل الإخوة بن شايبة الذي يوجد بمحاذاة المتحف التاريخي لدشرة أولاد موسى عديد الغرف وثلاثة أفنية هيئت منذ سنوات عديدة لاستقبال الزوار من داخل وخارج الوطن مع احتفاظها بالنمط التقليدي العمراني للجهة.