تعرف اسواق السيارات المستعملة ركودا في الآونة الأخيرة ما انعكس على النشاط التجاري و قلص من أرباح السماسرة على وجه الخصوص بالمقابل تحدث متعاملون في السوق عن تراجع في أسعار السيارات القديمة والمُركّبة في الجزائر عمّا كانت عليه قبل أشهر ،لكن يبقى البيع قليلا، و مقتصرا على فئة معينة من الزبائن،وسط ترقب المواطنين لتخفيضات جديدة من طرف المركبين المحليين . و شهد سوق تيجلابين للسيارات المستعملة بولاية بومرداس، أمس دخولا كبيرا للسيارات والزوار مقارنة بالأسابيع الماضي، بحسب مصادر متطابقة. ورغم التواجد الكبير للباعة والزوار، إلا أن السوق واصل ركوضه الذي دخله منذ عدة أشهر في إطار حملة "خليها تصدي" التي أطلقها رواد عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولاقت صدى كبير، أثر على عملية البيع والشراء، خاصة بالنسبة للسيارات المركبة في الجزائر. وفيما يخص الأسعار، فلم تعرف تغيرا كبيرا مقارنة بالأسواق الفائتة، مع تسجيل ارتفاع طفيف في بعض الأنواع خاصة القديمة منها بحوالي مليون سنتيم فقط. ويبدو أن المواطنين لا زالوا في انتظار تخفيضات أخرى للأسعار، بعد أن أعلنت عدة شركات عن جملة من التخفيضات آخرها شركة "رونو" التي خفضت سعر "كليو جي تي لاين" بحوالي 15 مليون سنتيم. بالمقابل أشار سماسرة و متعاملون في غرب الوطن أن الأسعار في انخفاض بسبب تراجع الطلب، و هو العامل الذي تسبب في تراجع الأسعار،. وما لوحظ في سوق ماسرة بمستغانم هو التواجد القليل لسيارات سامبول الجزائرية الجديدة والتي عرضت إحداها ب 170 مليون سنتيم . أما لوغان مسجلة في 2008 فقد عرض على صاحبها مبلغ 85 مليون سنتيم. بينما قولف المصنعة محليا فتراجع ثمنها من 340 إلى 300 مليون و داسيا لوغان مرقمة في 2007 ب 73 مليون سنتيم، و سامبول القديمة عرضت ب 105 ملايين، و هي التي كان سعرها في حدود 120 مليون، و كليو كلاسيك كان ثمنها في السوق 100 مليون. في حين حافظت سيارات من نوع ألتو و كيوكيو على أسعارهما المتمثلة في 60 و 70 مليون. فيما عرضت طويوطا افونسا ب 140 مليونا، أما أرخص سيارة فكانت ماروتي 2004 ب 52 مليون. و ما تم الاشارة له أن الأسعار المنخفضة لم تمس المركبات الجديدة فحسب، و إنما أيضا القديمة، غير أن عملية البيع كانت قليلة جدا لعدة أسباب منها رفض أصحاب السيارات البيع بالأثمان المقترحة و حسب بعض العارفين فإن الأسعار ستزداد انخفاضا في الأيام القادمة.