أحيا فنانون معروفون على الساحة الفنية سهرة موسيقية بأنماط عالمية وتأثيرات متنوعة, أمس الخميس بالجزائر العاصمة, في افتتاح جملة من الحفلات المبرمجة عبر ثلاثين مدينة جزائرية. وجذبت السهرة التي احتضنتها باحة رياض الفتح, والمندرجة في إطار برنامج حفلات الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة, جمهورا غفيرا استمتع مجانا بتنوع في الطبوع الموسيقية. كما شكلت هذه السهرة التي عرفت حضور كل من الفلكلور القبائلي والراي و منوعات جزائرية أخرى, فرصة للجمهور المتكون أساسا من الشباب لمشاهدة فنانين ذو صيت على غرار رابح عصمة والشابة الزهوانية. واذهلت فرقة إمزاد التي افتتحت السهرة التي استغرقت طويلا حتى ساعة متأخرة من الليل, الجمهور الحاضر بجو من الفرح. وزاد نجم الفلكلور القبائلي, رابح عصمة رونقا في الجو البهيج للحفل الذي أقيم تحت رقابة أمنية مشددة . كما تمتع معجبوه بالأغاني المستلهمة من سجله الغنائي الثري الذي قدم جزء منه لجمهوره الذي استمع لإيقاعه الجميل. ومن جهتها, خلقت نجمة الراي الشابة الزهوانية جوا بهيجا سمح للجمهور, وبخاصة الشباب, بالرقص على أنغام الصوت المميز لهذه المغنية التي تعرف نجاحا كبيرا. هذا وسيحيي فنانون, محترفون وهواة, خلال شهر كامل حفلات موسيقية عبر ثلاثين ولاية ضمن قافلة ثقافية تجوب عديد المدن الجزائرية. ويجمع الحدث الذي ينظمه الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة العديد من الفنانين الجزائريين المعروفين من أمثال ليلى بورصالي وإيدير ولامية ماديني وعبد القادر شاعو وأمال زان. وعلاوة على الجزائر العاصمة وقسنطينة وبجاية ووهران حيث ستقام حفلات كبرى, ستجوب القافلة كذلك مدنا داخلية وأخرى من الجنوب مثل الجلفة والأغواط والبيض ومسيلة وبسكرة والنعامة. كما برمجت في هذه التظاهرة الثقافية حوالي 450 حفلة تقتصر على الموسيقي فقط. أما سهرة الجمعة فسيحييها في باحة رياض الفتح كل من الشاب بلال وياسمين عماري.