تسلمت السلطات الجزائرية، من نظيرتها الفرنسية، جمال بغال، الذي كان قد حكم عليه بالجزائر غيابيا في 2003 ب20 سنة في قضية انتماء إلى جماعة إرهابية، حسب ما علم لدى مصادر مقربة من الملف. وأوضحت ذات المصادر، بأن جمال بغال سيتم تقديمه أمام السلطات القضائية المكلفة بملفه لإفراغ الأمر الدولي بالقبض عليه الصادر من قبل الأنتربول في 15 أوت 2001 وإعادة محاكمته في القضية التي كان قد حكم عليه فيها غيابيا بعشرين سنة بتاريخ 16 فيفري 2003 من طرف محكمة الجنايات بالجزائر. وكانت السلطات القضائية الجزائرية قد حاولت من خلال هذا الإجراء الدولي ترحيل المتهم من فرنسا من أجل محاكته دون أن تلقى تجاوبا من فرنسا التي رفضت هذا الطلب بحجة أن المعني حامل للجنسية الفرنسية التي جرد منها عام 2006، تضيف ذات المصادر. وإزاء هذا الرفض، قامت وزارة العدل الجزائرية، وطبقا لما تنص عليه الاتفاقات القضائية المبرمة بين البلدين، بتوجيه إبلاغ رسمي من أجل محاكمة جمال بغال عن التهم المذكورة على التراب الفرنسي، غير أن هذه المراسلة بقيت هي الأخرى دون رد، تضيف ذات المصادر. ويذكر أن جمال بغال المولود ب2 ديسمبر 1965 ببرج بوعريريج كان قد توبع عدة مرات من طرف السلطات القضائية الفرنسية في قضايا ذات صلة بالإرهاب، حيث صدر في حقه عدة أحكام بالحبس. ويعود آخر هذه الأحكام إلى سنة 2006 حيث كان قد تعرف أثناء مكوثه بالسجن على شريف كواش، أحد منفذي الهجوم الإرهابي على مقر جريدة شارلي إيبدو سنة 2015 وأميدي كوليبالي، منفذ هجوم إرهابي آخر بأحد المتاجر بالضاحية الباريسية.