سجلت مديرية التربية بولاية سكيكدة مع بداية الدخول المدرسي عجزا كبيرا في الأساتذة بالأطوار التعليمية الثلاثة، حيث وجد بعض مدراء المؤسسات التربوية صعوبة بالغة في تأطير التلاميذ خاصة في الجهة الغربية من الولاية أين قام التلاميذ وأولياؤهم بتوجيه مراسلات احتجاجية تنديدا بظروف التمدرس. كما هو الحال بثانوية بوخميس سنيقر ببلدية تمالوس أين يوجد 12 فوجا دون حجرات دراسية من مجمل 43 قسما وبلغت الحجرات الدراسية درجة اكتظاظ بمعدل 42 تلميذا، فضلا عن نقص التأطير البيداغوجي والتربوي بسبب عدم توفر المؤسسة على العدد الكافي من أساتذة اللغات الأجنبية وفي المراقبين وغياب متكرر لناظر الثانوية وطالب أولياء التلاميذ من مديرية التربية التدخل من أجل فتح ملحقة جديدة بهدف التخفيف من حدة الضغط بالثانوية. من جهتهم اشتكى أولياء تلاميذ متوسطة خنشول وبردودي بالحروش من غياب بعض الأساتذة في مواد اللغات الأجنبية وكذا اللغة العربية، حيث أبدوا تخوفهم من تأثير هذا المشكلة على المسار الدراسي للتلاميذ الذين شرعوا مبكرا في تعويض هذا النقص عن طريق الدروس الخصوصية. من جهتها شهدت ثانوية 24 فيفري ببلدية أولاد أعطية تنظيم وقفة احتجاجية من طرف الأساتذة والموظفين بسبب الوضعية السيئة التي تعرفها المؤسسة من حيث انعدام الشروط البيداغوجية بهذه الثانوية التي تضم تلاميذ من 3 بلديات هي أولا أعطية، خناق مايون، ووادي زهور كما أنها تستقبل تلاميذ 6 متوسطات بتعداد أكثر من 1200 تلميذ موزعون على 35 فوج تربوي بمعدل 40 تلميذا في القسم. ويشتكي الأساتذة من قلة التأطير الاداري والتربوي خاصة بالنسبة للمساعدين التربويين وتأخر التحاق الناظر وعدم الحضور المنتظم لمدير المؤسسة، فضلا عن الوضعية المزرية التي تعرفها المؤسسة من حيث المبنى جراء اهتراء جدران الحجرات الدراسية ،وقد أعقب هذا الاحتجاج اجراءات استعجالية من طرف مديرية التربية التي قامت بإيفاد لجنة تفتيش للوقوف على الانشغالات التي رفعها الأساتذة و الإداريون. وفي اتصالنا بمديرية التربية ، أرجع المكلف بالإعلام الصادق حفايظية أسباب العجز إلى خروج عدد كبير من الأساتذة إلى التقاعد وأيضا لتأخر وصول قائمة الناجحين في المسابقة من الوظيف العمومي ،ومن المنتظر أن تشرع مصالح المديرية خلال هذا الأسبوع على أقصى تقدير في استدراك هذا العجز بتعيين الأساتذة الذين نجحوا في المسابقة والاحتياطيين ومن طلبات الاستخلاف، كما لجأت المديرية هذا الموسم إلى حل ثان يتمثل في فتح المجال للأساتذة القادمين من خارج الولاية ،حيث تم توظيف حوالي 70 أستاذا في مختلف المواد. أما بخصوص الإداريين فهناك مسابقة تجرى في شهر أكتوبر ومن المنتظر أن يتم توظيف إداريين في المؤسسات التي تعاني عجزا في هذا المجال. وبخصوص الطور الابتدائي قال المصدر أن التغطية بلغت 80 في المئة وسيتم الانتهاء من العملية بصفة نهائية هذا الأسبوع.