القمة بالعلمة و طموح الصغار يضع 7 تأشيرات في المزاد تخطف القمة التي ستجمع مولودية العلمة بالضيف شبيبة القبائل، الأنظار في الجولة الثانية من الدور 16 لمنافسة كأس الجزائر، لأن هذه المواجهة ستجبر أحد فرق الرابطة المحترفة الأولى على الخروج من المنافسة، ووضعية منشط نهائي الطبعة الأخيرة «الكناري» قد تكلفه الإقصاء، وبالتالي الفشل في تكرار نفس المشوار. و لعل ما يضفي على هذه القمة المزيد من الإثارة و التنافس، تلك الظروف الصعبة التي يمر بها كل فريق، لأن «البابية» تراجعت في سلم الترتيب بعد إنطلاقة جد موفقة، خاصة إثر هزيمتها الأخيرة في عقر الدار أمام «الموب»، و التي أعقبها تأهل بشق الأنفس على حساب أمل بوسعادة في منافسة الكأس، بينما يعيش الفريق القبائلي أزمة نتائج منذ انطلاق الموسم الجاري، فضلا عن الإنهيار المعنوي الكبير، بصرف النظر عن غياب الاستقرار على مستوى العارضة الفنية، بدليل أن الكناري سيقوده في هذه المباراة المدرب المؤقت حمناد بعد رحيل سيكوليني، ليبقى كل طرف في منعرج هام و حاسم، والمدرب آيت جودي الذي يعرف البيت القبائلي جيدا، سيعمل على توظيف هذا العامل لكسب الرهان واحتواء الأزمة التي طفت على السطح داخل بيت «البابية». إلى ذلك فإن طابع الديربي سيكون حاضرا في هذه الجولة، لأن «الباهية» ستضع «الحمراوة» وعميد الأندية الجزائرية الإتحاد وجها لوجه، في مباراة تاريخية تبدو للوهلة الأولى غير متكافئة على الورق، لكن تشكيلة «ليزمو» تراهن على سلاح الإرادة، في محاولة للصمود أمام المدرب كفالي و أشباله، وهي نفس المعطيات التي تطبع الديربي العاصمي بين نصر حسين داي و إتحاد الشراقة، لأن النهد تتواجد في رواق جيد لمواصلة المغامرة، غير أن عنصر المفاجأة يبقى واردا، كون الإتحاد يبحث عن تكرار «سيناريو» جارته الشبيبة التي بلغت المربع الذهبي الموسم الماضي. بالموازاة مع ذلك فإن بطل إفريقيا وفاق سطيف المنتشي بالمركز الخامس عالميا و فوزين محليا بقسنطينة، مرشح لبلوغ الدور ثمن النهائي، كونه سيستقبل أولمبي المدية، بإعتبار أن «الفورمة» التي يتواجد عليها «النسر الأسود» كفيلة بالحد من إرادة أبناء «التيطري»، الذين يلعبون أدوارا طلائعية في الرابطة المحترفة الثانية، بينما ستكون مولودية بجاية على المحك بباتنة، أين ستنزل ضيفة على «الكاب» في مباراة بذكريات الماضي بين الفريقين، لكن مأمورية الموب لن تكون سهلة، حيث يبقى شبح الإقصاء يتربص بها، حالها حال أمل الأربعاء الذي سيجبر على القيام بدورية نحو الجنوب لملاقاة أتلتيك حاسي مسعود، هذا المنافس المجهول الذي ينشط في قسم ما بين الرابطات، والذي يسعى لإستغلال عاملي الأرض والجمهور لمواصلة كتابة التاريخ على خطى الجار شباب بني ثور . هذا وستمنح هذه الجولة فريقين على الأقل من بطولات الأقسام السفلى فرصة المرور إلى ثمن النهائي، بالنظر للقائين المباشرين بين فرق مصنفة في خانة الصغار، الأول سينشطه نجم الياشير والتضامن السوفي، و الثاني سيجمع أتلتيك القبة ومولودية الحساسنة، حيث يبقى كل طرف يبحث عن تأهل تاريخي.