توظيف أكثر من 350 ألف شاب في القطاع الاقتصادي خلال سنة أكد المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل محمد الطاهر شعلال، أمس الاثنين، أن وكالته حققت أكثر من 350.000 عملية تنصيب في القطاع الاقتصادي خلال سنة 2014 ، مشيرا إلى أن الظرف الاقتصادي الحالي الذي يميزه انهيار أسعار النفط لن يؤثر على عمليات التوظيف المقبلة. و أوضح شعلال أنه من أصل 350.000 عملية تنصيب التي سجلت خلال السنة الماضية 100.000 منها تمت في إطار جهاز المساعدة على الادماج المهني التي خصت 87 % منها القطاع لاقتصادي بينما خصت 46.000 منها عقود العمل المدعمة. وجاءت تصريحات شعلال على هامش اللقاء الجهوي الذي جمع المدراء الجهويين للتشغيل و رؤساء وكالات التشغيل الولائية وكذا رؤساء الوكالات المحلية للتشغيل لولايات الجزائر و البليدة و تيزي وزو وورقلة. وأضاف ذات المسؤول «نحن نختم سنة 2014 بارتفاع في عروض الشغل و من المنتظر أن تشهد السنة الجارية استقرارا من حيث الطلبات» معربا عن ارتياحه لكون القطاع الاقتصادي أهم مانح للشغل في حين كانت الادارة الضامن الأساسي للشغل خلال السنوات الماضية. وحسب شعلال فإن الظرف الاقتصادي الحالي الذي يميزه تراجع في أسعار النفط «لن يؤثر» على آفاق الوكالة و عمليات التوظيف المستقبلية موضحا في هذا الصدد أن القطاع الخاص يضمن 70 % من عمليات التوظيف. إلا أنه لم يستبعد احتمال انعكاس ذلك على مجالات أخرى و بالنظر لبعض الاستثمارات مرجعا ذلك لاتخاذ السلطات العمومية للاجراءات الضرورية للتصدي للوضع» حيث اعتبر أن الوظيف العمومي «لا يمكنه أن يبقى الموظف الوحيد». وأعلن من جهة أخرى، عن ايداع المدونة الجزائرية للمهن ومناصب الشغل خلال الأيام المقبلة على مستوى الديوان الوطني لحقوق المؤلف واصفا الوثيقة بالمرجع الفريد. وتابع قائلا أن الأمر يتعلق بوثيقة جديدة ستوضع تحت تصرف مانحي الشغل المحتملين لاسيما المؤسسات و المتعاملين الاقتصاديين. في حديثه عن الأهمية التي يكتسيها اللقاء أشار شعلال إلى أنه يسمح بالاصغاء لمختلف المسؤولين المحليين حول الواقع و العراقيل المرتبطة بصلاحياتهم فيما يتعلق بالتكفل بطالبي الشغل. و ذكر بتنظيم اجتماعات مماثلة في 2014 بعنابة و قسنطينة و وهران لنفس الهدف.