وزير الصحة يلتزم بفتح الحوار مع النقابات قريبا للتكفل بمطالبها أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، انه سيستقبل قريبا وفد عن نقابة الأطباء للتباحث معهم حول مشاكل القطاع والمطالب الاجتماعية التي يطرحها الأطباء، من جهة أخرى نفى الوزير وجود ندرة في اللقاحات الخاصة بالأطفال، واعترف بالمقابل بوجود عجز كبير في الأطباء المختصين في طب الأطفال والأمومة يقدر ب 900 طبيب، وقال الوزير بان 10 ألاف طبيب جزائري مقيمين بالخارج سيساهمون في برنامج تكوين الطواقم الطبية الجزائرية. جدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس استعداده للتحاور مع نقابتي الأطباء الممارسين في الصحة العمومية المتضمنة حول عريضة المطالب التي كانت وراء الحركة الاحتجاجية التي شلت المستشفيات لعدة أسابيع، وقال ولد عباس خلال منتدى يومية "المجاهد" أمس، أنه يؤمن بالحوار والنقاش لحل المشاكل والقضايا الاجتماعية، مشيرا بأنه سيلتقي نقابة القطاع قريبا، وقال الوزير انه جاء لقطاع الصحة من اجل "خلق جو من الهدوء" موضحا بأنه "لن يخيب أمال الأطباء" واعتبر بان الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة المشاكل التي يعاني منها القطاع.كما أبدى الوزير استيائه لهجرة الأطباء الجزائريين و استقرارهم بالخارج مشيرا إلى "أننا نكون أطباء للخارج و هذا الأمر يجب أن يتوقف" كما تعهد بتحسين الوضع المالي و المهني للأطباء. وقال الوزير بان 10 ألاف طبيب جزائري مقيمين بالخارج سيساهمون في برنامج تكوين الطواقم الطبية الجزائريةونفى الوزير وجود ندرة في اللقاحات الخاصة بالمولودين الجدد والأطفال الرضع، لكن بالمقابل اعترف ولد عباس، بوجود عجز في الأطباء المختصين في طب الأطفال، وقال الوزير بان هذا العجز، هو السبب الرئيسي لتسجيل وفاة 20 ألف طفل حديث الولادة بالجزائر، وقال الوزير بان العجز الذي تعرفه المستشفيات يصل إلى 900 طبيب منهم 541 طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد، 389 مختص في طب الأطفال، ولمواجهة هذا العجز، أعلن الوزير عن تخرج 1200 طبيب مختص قريبا لمواجهة العجز الكبير في بعض التخصصات الطبية.من جانبه، كشف رئيس مصلحة الأمومة بمستشفى مصطفى باشا الجامعي الأستاذ جميل لعبان، أن الجزائر تسجل سنويا وفاة 20 ألف رضيع وحديثي الولادة من أصل 880 ألف مولود جديد عبر التراب الوطني، وأشار المتحدث أن الوفيات عند الرضع تمثل 80 بالمائة من وفيات الأطفال في الجزائر، أغلبيتهم يتوفون في المراحل الأولى بعد الولادة، وأوضح البروفيسور جميل لعبان أن الوفيات لدى الأطفال بالجزائر تمثل سنويا 25,5 أطفال من كل ألف ولادة حية.وأشار الدكتور لعبان إلى تسجيل وفاة 700 أم بالنسبة لكل 100000 ولادة سنويا في حين أن 20 ألف من الرضع المولودين قبل الأوان ضمن 80000 ولادة المسجلة يموتون سنويا. أما نسبة المواليد الميتين فتمثل 35,92 بالمائة من الوفيات الناجمة أساسا حسب البروفيسور لبان عن نوعية العلاج المقدم. هذا و أضاف أن نسبة الوفيات عند الولادة تمثل 80 بالمائة من الوفيات لدى الأطفال من بينهم 50 بالمائة يموتون بعد 24 ساعة. و حسب البروفيسور لبان فان مختلف البرامج و النشاطات التي وضعتها وزارة الصحة في مجال تقديم العلاج لفترة قبل الولادة تهدف إلى الحد قبل سنة 2015 من نسبة الوفيات لدى الأطفال بثلثين ليبلغ 6ر13 من ألف.كما أكد ذات البروفيسور أن نصف الوفيات تحدث خلال 24 ساعة التي تلي الولادة و 80 بالمائة خلال الأسبوع الأول موصيا بإستراتيجية تقوم على استمرارية العلاج بعد الولادة أو التكفل بالمولود حديث الولادة على مقربة من قاعة الولادة بغرض تفادي خطر التحويل والحاجة إلى العلاج المكثف. في هذا الإطار ركز على ضرورة ترقية المستشفيات أصدقاء الرضع في الجزائر قصد تشجيع الرضاعة الطبيعية و بالتالي الشروط المثلى للصحة العقلية و الجسدية بالنسبة للأمهات و الرضع أثناء الولادة و الإقامة بمصلحة الأمومة.و حسب البروفيسور لبان منسق البرنامج الوطني لحماية الرضع قبل وبعد الولادة فان هذه الممارسة تضمن لكل طفل و أمه أفضل ظروف صحية و أفضل ترابط ممكن. و يتعلق الأمر كما قال بإجراء نوعي يقوم على منح العلامة مستشفى صديق الرضع. و أشار أن الرضاعة 30 دقيقة بعد الولادة تسمح بالحد بشكل معتبر من خطر النزيف. و أردف المختص أن الرضاعة الطبيعية تعد نوعا من الطب الوقائي غير مكلف بالنسبة للمجتمع إلا انه فعال للغاية.وأشار البروفيسور لبان إلى الانجازات التي حققتها الجزائر في مجال حماية صحة الأمهات و الرضع مستدلا بهذا المرسوم التنفيذي و ببرامج التلقيح الوقائية التي يستفيد منها الأطفال منذ ولادتهم إلى سن العشرين. كما دعا لبان إلى ضرورة مراجعة القانون المتعلق بالإعلان عن الولادات بغية إحصاء المواليد الموتى مشددا على أهمية إصدار شهادة وفاة للرضع تخصص للإعلان عن "الوفيات التي تسجل بعد 27 يوم و 22 أسبوع من الولادة على الأقل".