ولد عباس يؤكد توظيف ألف طبيب أخصائي قبل نهاية الشهر الجاري لتغطية العجز أمر الوزير الأول أحمد أويحيى بإلغاء التعامل بصيغة التراضي في منح صفقات القطاع الصحي وإخضاع جميع صفقات استيراد الأدوية واللقاحات والعتاد الطبي للمستشفيات للجنة الصفقات العمومية لتجنب التلاعب بالمال العام، في حين أرجأ الفصل في ملف لقاحات أنفلونزا الخنازير المكدسة بالمخازن الجزائرية وندرة الأدوية ولقاحات الرضع إلى ال15 من الشهر الجاري، كما وعد جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بتوظيف ألف طبيب أخصائي لتغطية العجز في بعض التخصصات الطبية على أن يلتقي بممثلي نقابات الأطباء خلال الأسبوعين القادمين . كشف أمس، جمال و لد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن تلقيه تعليمات صارمة من الوزير الأول بمنع التعامل بصيغة التراضي في منح صفقات القطاع الصحي، مشيرا إلى أن كل صفقات استيراد الأدوية واللقاحات والعتاد الطبي للمؤسسات الإستشفائية على اختلافها ستخضع لشروط لجنة الصفقات العمومية، وعلى الراغبين المشاركة في العملية احترم دفاتر الشروط للحد من التلاعب بالمال العام وتفادي الصفقات المشبوهة في استيراد الأدوية واللقاحات . وأكد وزير الصحة على هامش زيارة ميدانية لخلية العمليات للمساعدات الطبية الإستعجالية بسيدي يحيى غرب الجزائر العاصمة أن الفصل في مصير لقاحات أنفلونزا الخنازير المكدسة بمخازن اللقاحات ستفصل فيه الحكومة في اجتماعها المقبل المقرر في ال15 من الشهر الجاري فضلا عن دراسة الإجراءات الإستعجالية الواجب اتخاذها لإنهاء أزمة ندرة لقاحات الرضع والأدوية في الجزائر التي تجاوزت الستة أشهر . وذكر ولد عباس أن أول ملف اطلع عليه بمجرد استلامه لحقيبة وزارة الصحة كان ملف أزمة اللقاحات والأدوية في الجزائر، حيث قام بزيارة مستعجلة للصيدلية المركزية ونصب لجنة خاصة لإعداد تقرير حول مخزون الأدوية واللقاحات في الجزائر وتفاصيل تسيير الملف، إلا أن اللجنة طلبت تمديد مدة عملها لأسبوع إضافي، حيث سيعرض التقرير المفصل لوضعية الصيدلية المركزية والأدوية واللقاحات في الجزائر على الوزير الأول في اجتماع الوزراء الأسبوع المقبل ومن ثم رفع التقرير لرئيس الجمهورية. كما وعد الوزير بتوظيف ألف طبيب أخصائي قبل نهاية الشهر لتغطية العجز القائم في بعض التخصصات الطبية ببعض المؤسسات الإستشفائية في الولايات الداخلية، خاصة تخصصات طب النساء وطب الأطفال فضلا عن العجز الفادح في الأطباء المتخصصين في علاج السرطان والذي تجاوز ال 549 طبيب، حيث سيخصص مستقبلا برنامج خاص للتكوين للأطباء الأخصائيين للتكفل بمرضى السرطان بالتنسيق مع أطباء جزائريين مقيمين في الخارج، مشيرا إلى إنشاء 10 مراكز جهوية متخصصة في الإغاثة الطبية المستعجلة قبل نهاية السنة الجارية على أن يتم التنسيق بين "سامو" وزارة التضامن و " سامو " وزارة الصحة لخلق شبكة للإغاثة وتبادل المعلومات الضرورية لمواجهة أي أزمة محتملة. وأشار المتحدث إلى أنه يدرس حاليا رفقة مديرين بوزارة الصحة ملف الأطباء ومطالبهم المشروعة وسيلتقي بوفد ممثل عن نقابات الأطباء خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكدا أن جميع مطالبهم التي يمكن أن تناقش على مستوى الوزارة ستناقش وتلبى قدر المستطاع في ظل الحوار، وما تعدى الوزارة وتعلق بهيآت أخرى كالوظيف العمومي سترافق الوزارة الأطباء في الدفاع عن حقوقهم لدى هذه الهيئات وتلبية باقي المطالب .