أخذت الأوضاع داخل بيت مولودية باتنة منحى خطيرا بعد إقدام اللاعبين على وضع إدارة الفريق أمام خيارين، إما دفع مستحقاتهم أو تسريحهم جماعيا خلال مرحلة "الميركاتو" الشتوي، وهو ما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ داخل محيط "البوبية"، ووضع الرئيس مسعود زيداني أمام تحديات كبيرة، لاستعادة السكينة والاستقرار وامتصاص غضب اللاعبين الذين أصبحوا لا يؤمنون بالوعود في غياب الملموس. وما زاد في تفاقم الوضع انسحاب المساهمين من الشركة الرياضية التجارية الجديدة بقيادة جمال بوعلي، وعجز الرئيس زيداني عن إيجاد السيولة المالية الكافية، ما يرشح الأمور إلى تفاعلات أخرى، في ظل إصرار اللاعبين على موقفهم وتصعيدهم اللهجة، مع رفضهم الخلود للراحة إلى غاية استلام أموالهم أم منحهم وثائق التسريح. وما يجسد هذه الوضعية المتأزمة مقاطعة كل من زغيدي و أمعوش والحارس بولطيف التدريبات، في انتظار تجسيد البقية لتهديداتهم. مصادر مقربة من إدارة المولودية الباتنية تحدثت عن اضطرار الأخيرة عقد اجتماع طارئ مع اللاعبين مساء أمس لتهدئة الأوضاع وتسوية جزء من المستحقات العالقة، في محاولة من الرئيس زيداني احتواء الأزمة قبل استفحالها وتفادي توسيع الهوة.