توحي الأوضاع داخل فريق مولودية باتنة، بانفجار وشيك، خاصة في ظل تهرب المسؤولين من مواجهة اللاعبين وغيابهم حتى عن الحصص التدريبية لتشكيلة أبانت عن إمكانات كبيرة منذ بداية البطولة في قسمها الثاني المحترف، إذ كثر الحديث عن رفع الأقدام أمام ترجي مستغانم في اللقاء الأخير، حيث مني بهزيمة مفاجئة بهدف لصفر، أثارت غضب الأنصار وفتحت باب التأويلات على مصراعيه، خصوصا مع الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي والتي ترجمتها الخرجة الأخيرة لرفقاء عقيني بعد أن قاموا بنزع قمصانهم ووضعها منتصف الملعب والتوجه إلى غرفة حفظ الملابس، في محاولة لإطلاع الانصار على غضبهم من تأخر الإدارة في تسديد مستحقاتهم، عقب المباراة الأخيرة التي جمعت البوبية بشباب عين تيموشنت بباتنة، واصل الأعضاء سياسة الهروب إلى الأمام وغيابهم حتى المباريات الرسمية، ما جعل أطرافا من محيط الفريق تؤكد أن اللاعبين لجأوا إلى خيار رفع الأقدام بعد استنفادهم كل الطرق لدفع الإدارة إلى تسوية مستحقاتهم العالقة منذ بداية الموسم، وقد برهن اللاعبون الشباب للبوبية - معدل أعمارهم لا يزيد عن 21 سنة - على إمكانياتهم الكبيرة وأنهم مواهب تستحق كل الرعاية والمتابعة، غير أن الطريقة العشوائية التي يدار بها الفريق ستنقص حتما من عزيمة اللاعبين، خصوصا وأن بعض المشاكل التي طرحها الفريق في الآونة الاخيرة تجاوزتها حتى الفرق الهاوية كنقص كرات التدريبات وعدم ملاءمة الوجبات والحصص الكافية للاسترجاع. وقد عبر المدرب بن جاب الله في أكثر من مناسبة عن صعوبة العمل في هذه الظروف وأيد مطالب لاعبيه، وطالب بدوره الإدارة بإيجاد الحلول العاجلة للأزمة المالية وإخراج الفريق من النفق، وقد حاولنا الاتصال دون جدوى بمدير شركة مولودية باتنة ”الحاج زيداني” للاستفسار لكن دون جدوى.