المؤبد لمرتكب جريمة قتل سيدة داخل مسكنها وسط مدينة قسنطينة قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء قسنطينة بالسجن المؤبد لمرتكب جريمة قتل سيدة داخل شقتها بحي سان جان بوسط المدينة ويتعلق الأمر بشاب من مدينة الحامة يبلغ من العمر 23 سنة. الجريمة التي اهتزت لها مدينة قسنطينة لفظاعتها ارتكبت بتاريخ 4 آفريل 2010 داخل المسكن العائلي للضحية "س /م" ،59 سنة، أم لخمسة أبناء، الكائن بعمارة بساحة بن يزار المحاذية للمقبرة المركزية بالطابق التاسع، حيث وجدت غارقة في دمائها وعلى جسمها آثار اعتداء بآلة حادة، وقد اكتشف الجثة زوج القتيلة وتمكنت مصالح الأمن من فك لغز الجريمة بعد أسبوع من إرتكابها بالقبض على الفاعل الذي اعترف خلال مختلف أطوار التحقيق بأنه اعتدى على الضحية.المحاكمة جرت أمس الأول في جلسة مغلقة، لما تضمنته تصريحات المتهم حول الضحية، الذي قال بأن الأمور تطورت إلى شجار بسبب خلاف حول مبلغ مالي، وأضاف بأن الضحية قد أخذت في الصراخ وأنه قام بضربها قبل أن يحصل إعتداء بالسلاح الأبيض كان متبوعا بسرقة مجوهرات، لكن الفاعل أكد بأنه طعن الضحية مرتين فقط على مستوى الرقبة والصدر واعترف بأنه استعمل الغاز المسيل للدموع وشريطا لاصقا، قال بأنه عثر عليه داخل الشقة. المتهم سرد معلومات حول طريقة تخلصه من اللباس الملطخ بالدماء عن طريق حرقه و أضاف بأنه أخفى أداة الجريمة بحديقة محاذية لمسكنه و بأنه باع الهاتف النقال لجارته والحلي بمبلغ 4 ملايين سنتيم بمدينة قالمة قبل أن يقبض عليه باستغلال الأرقام التي اتصل بها قبل الجريمة .وقد استهجن دفاع الطرف المدني أقوال الجاني واعتبرها مجرد محاولة لتغطية فعل القتل بهدف السرقة وأكد الزوج بأن زوجته كانت تتمتع بسمعة طيبة ، فيما أشار النائب العام أن الجريمة تمت بعد تدبير محكم من الفاعل الذي وصفه ب"السفاح" و"القناص" كون الطعنات كانت في مناطق مميتة، حيث تلقت القتيلة 18 طعنة منها 13 طعنة عميقة مست الكبد والرقبة والرئة وأفضت إلى نزيف حاد أدى إلى الوفاة. النيابة أكدت ثبوت جريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وطالبت بتسليط عقوبة الإعدام على الفاعل.