كشف رئيس دائرة البوني بولاية عنابة لحياتن يحي، أمس، عن قرب شروع ديوان الترقية والتسيير العقاري في توجيه الإستدعاءات للمستفيدين من حصة 1070 مسكن، المقيمين بالمحتشدات الاستعمارية «لاصاص» في حي سيدي سالم، بعد إنهاء اللجنة الولائية للطعون عملية دراسة الملفات، وإحالة القوائم الرسمية للتدقيق في سجل البطاقية الوطنية، من أجل تمكين المستفيدين من استكمال الإجراءات القانونية. وأوضح ذات المتحدث بأن مصالح دائرة البوني تسعى بالتنسيق مع الهيئات المعنية إلى إعادة إسكان جميع العائلات المقيمة بمحتشدات سيدي سالم، التي يعود تاريخ إنجازها للحقبة الاستعمارية، للقضاء على هذه البيوت الهشة وترحيل قاطينها إلى سكنات لائقة في إطار المخطط الوطني للقضاء على السكن القصديري والهش. وأشار السيد لحياتي إلى برمجة تهيئة موقع «لاصاص» بعد ترحيل السكان وتهديم البيوت الفوضوية، لاستغلاله في انجاز مشاريع سكنية بذات الحي، علما أن السلطات المحلية قامت في جويلية 2013 بترحيل 560 عائلة من المقيمين بذات المحتشد إلى سكنات اجتماعية ايجارية ذات 3 غرف بحي بوزعرورة. برمجة عملية ترحيل شكان محتشدات سيدي سالم، جاءت وفقا لتوصيات الوزير الأول عبد المالك سلال، المتعلقة بتوزيع كامل السكنات الاجتماعية الجاهزة التي انتهت بها الأشغال بصفة نهائية وفق ما ينص عليه دفتر الشروط، بما فيها عملية تهيئة الشوارع و الأزقة، فضلا على ربط السكنات بشبكتي الغاز والكهرباء، لأن بعض المستفيدين قد اشتكوا من مشكل عدم توفر الماء والغاز على مستوى الشقق التي تم ترحيلهم إليها . وتعكف مصالح الدوائر على ضبط قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية، للإعلان عنها في غضون الأسابيع القليلة القادمة، حيث يتجاوز العدد الإجمالي لسكنات المبرمج توزعها حسب مصادر النصر 3500 وحدة أغلبها موجهة للعائلات القاطنة في البيوت الهشة والقصديرية، تم انجازها بكل من الكاليتوسة ببلدية برحال، ذراع الريش ببلدية واد العنب، بوزعرورة و بوخضرة 3 في بلدية البوني.