إزالة محتشد سيدي سالم بترحيل 560 عائلة قامت مصالح بلدية البوني في ولاية عنابة ، صبيحة أمس ، بالتنسيق مع ديوان الترقية والتسيير العقاري بترحيل 560 عائلة أغلبهم من سكان المحتشدات الاستعمارية " لصاص " بسيدي سالم ، إلى سكنات اجتماعية إيجارية ذات 3 غرف بحي بوزعرورة ، وسط تنظيم محكم ، بعد تسخير كل الإمكانيات من قبل اللجنة المشرفة على متابعة عملية الترحيل تفاديا لحدوت أية انزلا قات بمساعدة قوات الأمن ، خاصة وأن قائمة المستفيدين شهدت عدة احتجاجات بشأنها ، من طرف العائلات المقصية التي تقدمت بالطعون. وقد سخرت ذات المصالح مختلف الوسائل ، لنقل الأثاث وسط أجواء من الفرحة وسط السكان المرحلين، كما تلت عملية الترحيل تهديم السكنات الهشة ،التي كانت تقطنها العائلات المستفيدة عن طريق تسخير الجرافات والشاحنات لرفع الركام ، لإعادة تهيئة الأرضية واستغلالها في إنجاز مشاريع سكنية بذات الحي . وتأتي عملية الترحيل وتسليم المفاتيح بعد أكثر من سنة من الإعلان عن قائمة المستفيدين ضمن حصة 560 وحدة سكنية اجتماعية إيجارية بعد إنهاء اللجنة الولائية للطعون عملية دراسة الملفات، وإحالة القوائم الرسمية على ديوان الترقية والتسيير العقاري، من أجل تمكين المستفيدين من استكمال الإجراءات القانونية. مباشرة عملية الترحيل جاءت وفقا لتعليمة والي الولاية وبتوصيات من الوزير الأول عبد المالك سلال لتوزيع كامل السكنات الاجتماعية الجاهزة التي انتهت بها الأشغال بصفة نهائية وفق ما ينص عليه دفتر الشروط، بما فيها عملية تهيئة الشوارع و الأزقة، فضلا على ربط السكنات بشبكتي الغاز والكهرباء، لأن بعض المستفيدين قد اشتكوا من مشكل عدم توفر الماء والغاز على مستوى الشقق ، التي تم ترحيلهم إليها . في ذات السياق كشف نائب المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري السيد يوسف لعور بأن عملية الترحيل مستمرة تدريجيا من أجل تسليم كل المستفيدين عبر تراب الولاية المفاتيح قبل نهاية العام الجاري . بعض المستفيدين عبروا عن سعادتهم بترحيلهم إلى سكناتهم الجديدة التي طالما كانوا يحلمون بهذا لسنوات ، بعد المعاناة الحقيقية في المحتشدات الاستعمارية وبيوت الصفيح . وتعكف مصالح الدوائر على ضبط قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية ، للإعلان عنها في غضون الأشهر القليلة القادمة ، حيث يتجاوز العدد الإجمالي للسكنات المبرمج توزعها حسب مصادر النصر 2500 وحدة أغلبها موجهة للعائلات القاطنة في البيوت الهشة والقصديرية.