اعتداء على رئيس بلدية الحمادية و نائبه في تجدد الاحتجاجات على السكن تقدم يوم أمس رئيس بلدية الحمادية جنوب ولاية برج بوعريريج و نائبه بالمجلس الشعبي البلدي، بشكوى لدى مصالح الأمن، بعد تعرضهما لاعتداء عنيف من طرف مواطنين بالقرب من حظيرة البلدية، و ذلك بعد اتهام المعتدين لرئيس البلدية و نائبه بإقصائهم من قائمة السكن الاجتماعي المعلن عنها منذ أسابيع. و أشارت مصادرنا إلى قيام مجموعة من المواطنين الذين لم يستفيدوا من السكنات الاجتماعية ضمن الحصة الموزعة مؤخرا، باعتراض مسار رئيس البلدية و أحد نوابه بالقرب من حظيرة البلدية أين دار بينهم حديث حول أسباب إقصائهم، و تبليغ رئيس البلدية بحصولهم على معلومات تشير إلى أنه كان سببا في هذا الإقصاء و حرمانهم من الاستفادة من سكن اجتماعي. و تطورت حدة الحديث بين الطرفين حسب شهود ثقة و سرعان ما تحولت إلى الصراخ و التكلم بألفاظ نابية، و دخل الطرفان في شجار عنيف، تم فيه الاعتداء على رئيس البلدية و نائبه، و كادت الأمور بعد ذلك أن تعرف إنزلاقات خطيرة بعد توسع دائرة الخلاف إلى أهالي و أقرباء المحتجين، الذين تجمهروا بالقرب من مقر الدائرة، قبل أن تتم تهدئتهم بعد تدخل بعض العقلاء بالبلدية.و قد حاولنا الاتصال برئيس البلدية لمعرفة مزيد من التفاصيل حول هذه القضية، غير أننا لم نتلق أي رد، في حين أكدت مصادرنا على تقدم رئيس البلدية و نائبه، بشكوى لدى مصالح الأمن بعد تعرضهما للاعتداء. و تتواصل احتجاجات المواطنين ببلدية الحمادية جنوب ولاية برج بوعريريج، على قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي رغم الإعلان عنها و نشرها منذ مدة تزيد عن الشهرين، و عادة ما تتجدد احتجاجات المواطنين بغلق مقر الدائرة خاصة في الأيام المخصصة لاستقبال المواطنين. و أبدى عشرات المقصيين استياءهم من ردود رئيس الدائرة على مطالبهم، التي وصفوها «بالردود الاستفزازية» ، حيث أكد بعض المحتجين أن رئيس الدائرة قال لهم « إذهبوا إلى تونس و اشتكوا هناك»، و هذا كرد فعل على حمل مجموعة من المناصرين للمنتخب الوطني المنحدرين من بلدية الحمادية للافتة كتب عليها «خبر عاجل .. نطالب بالتحقيق في قائمة السكن الحمادية برج بوعريريج»، و ظهور هذه اللافتة على شاشات التلفزيون في المباراة الودية الأخيرة، التي جمعت المنتخب الوطني الجزائري بالفريق التونسي في ملعب رادس بتونس.