قام يوم أمس العشرات من الشباب البطالين ببلدية تكستار الواقعة بالجهة الشرقية لولاية برج بوعريريج، بغلق الطريق الوطني رقم 103 و كذا مقر البلدية، احتجاجا على ما وصفوه بحرمانهم من المشاركة في مسابقة لتوظيف أعوان الأمن في مشروع الميناء الجاف، و اتهموا المسؤولين على عملية التوظيف بالاعتماد على المحاباة و الوساطة في توجيه استدعاءات اجتياز المسابقة . و رفع المحتجون لافتات كتب عليها « لا للتهميش .. لا للحقرة «، في إشارة إلى استيائهم من عدم استدعائهم للمشاركة في مسابقة التوظيف الخاصة بأعوان الأمن بمشروع الميناء الجاف، و ذلك بعد تقدمهم بطلبات العمل على مستوى الوكالة المحلية للتشغيل ببلدية رأس الوادي، و أشاروا إلى توجيه الاستدعاءات للبعض في حين تم إقصاؤهم من قائمة المشاركين في مسابقة التوظيف. و أشار المحتجون إلى أن آمالهم كانت معلقة على المشاركة في هذه المسابقة للظفر بمنصب عمل ينهي معاناتهم من شبح البطالة، غير أنهم وجدوا أنفسهم خارج الحسابات، مشيرين كذلك إلى أن مشروع الميناء الجاف الذي استفادت منه بلدية تكستار و تشرف الأشغال به على نهايتها يمثل أمل مئات الشباب بالمنطقة للحصول على منصب عمل، في وقت يعد أهم مشروع بالمنطقة على الإطلاق لتوفير مناصب العمل و التقليل من حدة البطالة. و قد تسببت احتجاجات هؤلاء الشباب في عرقلة حركة سير المركبات على الطريق الوطني رقم 103، بعد غلقهم لشطر الطريق المار بإقليم بلدية تكستار و إضرامهم للنيران في العجلات المطاطية، خاصة و أن الطريق يعرف حركية كثيفة خلال ساعات الذروة كونه يربط بين بلديتي رأس الوادي و عين تاغروت أين تتواجد مقرات الدوائر، كما خلفت الاحتجاجات تعطل مصالح المواطنين على مستوى البلدية و ذلك لمنع العمال من الالتحاق بمناصب عملهم . رئيس بلدية تكستار من جهته أكد على أن مصالح البلدية غير معنية بمسابقات التوظيف و ليست لها أية علاقة بالتوظيف في الميناء الجاف، مبديا استغرابه من قيام الشباب بغلق مقر البلدية، و حاول تهدئة الأمور و إقناع الشبان المحتجين بالاعتماد على الطرق السلمية في نقل انشغالهم، و أشار كذلك إلى اتصاله بمدير وكالة التشغيل الذي أكد عدم إقصاء أي شاب تتوفر فيه الشروط من المسابقة، مشيرا إلى وضع مؤسسة الميناء الجاف و الجهة المسؤولة عن توظيف أعوان الأمن لمجموعة من الشروط كان على وكالة التشغيل التقيد بها، في قبول ملفات الراغبين في العمل و كذا في توجيه الاستدعاءات للشباب المقبولين لإجراء المسابقة.حيث ارتكزت هذه الشروط على ضرورة توفر مستوى التعليم الثانوي و سنتان عمل خبرة في مجال الحراسة و أعوان الأمن، بالإضافة إلى تسوية وضعية الخدمة الوطنية .