تمكن وفاق سطيف مرة أخرى من بسط هيمنته على كرة القدم الإفريقية، وهذا بعد تتويجه بلقب كأس «السوبر» الإفريقي، على حساب حامل كأس «الكاف» النادي الأهلي المصري، في المباراة التي احتضنها ملعب مصطفى تشاكر عشية أول أمس، والتي عادت فيها الكلمة لرفاق القائد فريد ملولي، بعد أن حسموا الأمر عن طريق ضربات الترجيح، ليكون بذلك اللقب الثاني للنسر خلال هذا الموسم، بعد لقب رابطة الأبطال الإفريقية، الذي ناله أمام نادي فيتا كلوب الكونغولي في الفاتح من نوفمبر الفارط، بنفس الملعب الذي ارتبط اسمه بأفراح كرة القدم الجزائرية في السنوات الأخيرة. تتويج الوفاق يؤكد مرة أخرى علو كعبه وسيطرته المطلقة على أندية القارة السمراء، كما يؤكد أحقيته في جائزة أفضل فريق إفريقي، الذي تحصل عليه خلال حفل «الكاف» بالعاصمة النيجيرية لاغوس، والذي نال فيه أيضا المدرب الشاب خير الدين مضوي جائزة أفضل مدرب إفريقي لسنة 2014. وفاق سطيف الذي أصبح خلال السنوات الأخيرة كتيبة لحصد الألقاب محليا وخارجيا، تمكن من حصد لقبه التاسع خارجيا، بعد تتويجه بكأس إفريقيا للأندية البطلة يوم 9 ديسمبر 1988 بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، على حساب نادي إيوانوانيو النيجيري، وهذا قبل أن يتوج بالكأس الأفرو آسيوية يوم 12 جانفي 1990 بنفس الملعب، أمام نادي السد القطري بطل القارة الأسيوية. النسر واصل رحلة تتويجاته وصنع أفراح الجزائر، عقب تتويجه بكأس العرب الأولى يوم 17 ماي 2007 أمام نادي الفيصلي الأردني بملعب العاصمة عمان، بعد تعادل الفريقين في لقاء الذهاب الذي جرى بملعب 8 ماي 45، وهو اللقب الذي حافظ عليه للمرة الثانية على التوالي، عندما توج أمام نادي الوداد البيضاوي المغربي يوم 22 ماي 2008 بملعب مصطفى تشاكر بهدف عبد المالك زياية وهي نفس النتيجة التي فاز بها في لقاء الذهاب بملعب الدار البيضاء من توقيع فريد طويل. بعد التتويجين المتتاليين بكأس العرب ومساهمة النسر السطايفي في عودة كرة القدم الجزائرية إلى الواجهة، تفرغ كلية لمنافسة شمال إفريقيا، حيث توج بلقب الأندية البطلة يوم 19 ديسمبر 2009 أمام الترجي التونسي بضربات الجزاء، بعد نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي بملعب رادس، ليتحصل بعد ذلك على الكأس الممتازة لشمال إفريقيا أمام النادي الصفاقسي التونسي، عندما فاز عليه بملعب 8 ماي 45 بتاريخ 8 أوت 2010، بهدف المرحوم نبيل حيماني وهذا قبل أن يضيف لخزينته لقب كأس شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس يوم 21 ديسمبر 2010، بعد فوزه على نادي النصر الليبي ذهابا وإيابا . مسيرة الوفاق لم تتوقف عند هذا الحد، حيث أهدى للجزائر أغلى لقب قاري عندما توج برابطة الأبطال الإفريقية في الفاتح من نوفمبر 2014، على حساب نادي فيتا كلوب الكونغولي بملعب مصطفى تشاكر، وهو اللقب الذي صنع أفراح كل الجزائريين كونه تزامن والذكرى 60 لاندلاع ثورة نوفمبر الخالدة، ليختتم مسيرة تتويجاته بلقب الكأس الإفريقية الممتازة أول أمس، أمام أعرق الأندية القارية والأكثرها تتويجا على المستويين المحلي والقاري، مع العلم أن وفاق سطيف وصل بهذا التتويج الأخير إلى 23 لقبا في مسيرته الكروية منذ إنشائه في سنة 1958، منها 9 ألقاب خارجية، و6 بطولات وطنية و8 كؤوس للجمهورية، ليحتل بذلك المرتبة الثانية وطنيا في عدد هذه التتويجات بعد شبيبة القبائل.