نجح وفاق سطيف في التتويج رسميا بلقب بطولة الموسم الحالي بعد عودته بنقطة التعادل من ملعب 20 أوت بالبرج معلنا انطلاق الأفراح والأعراس بكافة مدن الولاية، احتفالا باللقب الغالي الذي كان مستحقا في موسم شاق ومليء بالصعوبات ولكنه انتهى كما تمناه السطايفية الوفاق أصبح الفريق الأكثر تتويجا في القرن 21 وبهذا اللقب الجديد الذي يضاف إلى خزائن الوفاق السطايفي المرصعة بأروع وأغلى الكؤوس والدروع المحلية والخارجية، يصل الفريق السطايفي إلى أن يكون الفريق الجزائري الأكثر تتويجا على الإطلاق في الألفية الجديدة بكؤوس وبطولات متنوعة بين البطولة المحلية، كأس الجمهورية، الكأس العربية والكأس الشمال إفريقية في انتظار استعادة نغمة التتويجات الإفريقية. وأصبح اختصاصيا في البطولات و بعدما كان الوفاق السطايفي اختصاصيا أول في منافسة كأس الجمهورية وخاصة في سنوات الستينيات بحصوله على 6 كؤوس جمهورية وبطولتين قبل أن يغيب عن منصة التتويجات ل20 سنة، تحوّل الآن إلى اختصاصي حقيقي في البطولة الجزائرية وذلك منذ موسم 2006/ 2007 الذي عرف عودته إلى منصة التتويجات. سادس بطولة في تاريخ الوفاق وبهذا التتويج الجديد فقد وصل الوفاق السطايفي إلى البطولة السادسة في تاريخه وذلك بعد أن تُوج بلقب موسم 1968/1967، ولقب موسم 1987/1986 ثم موسم 2007/2006، موسم 2009/2008 وموسم 2012/2011 ثم الموسم الحالي. والرابعة في آخر 7 مواسم وبالأرقام فإن البطولة الجديدة للموسم الحالي هي البطولة الرابعة للوفاق في آخر 7 مواسم فقط بعد بطولة 2007/2006، بطولة 2009/2008 بطولة2012/2011 وبطولة هذا الموسم 2013/2012 وهو رقم كبير يبين جيدا كيف أن الوفاق تحول إلى اختصاصي حقيقي في التتويج بلقب البطولة الجزائرية بعد أن بقي ل 45 سنة معروفا باختصاص الكأس. ولأول مرة بطولتان متتاليتان والأكثر من ذلك فقد حققت تشكيلة النسر الأسود انجازا غير مسبوق في تاريخ وفاق سطيف الكروي، إذ أنها المرة الأولى التي يتحصل فيها الوفاق السطايفي على لقب البطولتين مرتين متتاليتين بعد لقب الموسم الماضي 2012/2011 وهو ما لم يحدث تماما في التتويجات الخمسة السابقة بالبطولة والتي كانت كلها منفردة. وحافظ على ديناميكية التتويجات للموسم السابع على التوالي كما حافظ الوفاق السطايفي بهذا اللقب الجديد على ديناميكية التتويجات في المواسم الأخيرة وضمن تواجده على المنصة لسابع موسم على التوالي منذ موسم 2006/2007 الذي عرف العودة إلى معانقة الكؤوس والألقاب مجددا وحتى موسم 2011/2010 الذي يراه المتتبعون فاشلا حصل فيه على كأسن لشمال إفريقيا هماالكأس الممتازة أمام الصفاقسي التونسي في أوت 2010 وكأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس أمام النصر الليبي في ديسمبر 2010. 11 تتويجا في آخر 7 مواسم و"مازال الخير" وبلغة الأرقام دائما فإن اللقب الجديد هو الحادي عشر للوفاق في آخر 7 مواسم فقط باحتساب البطولات الجزائرية الأربع، 3 كؤوس شمال إفريقية، كأسان لدوري أبطال العرب، وكأسان للجمهورية وهي الحصيلة التي تضع الوفاق كأحسن فريق جزائري منذ بداية الألفية الجديدة من حيث التتويجات متقدما على شبيبة القبائل، مولودية الجزائر واتحاد العاصمة. سطيف لم تغادر منصة التتويج منذ 2007 وبفضل هذا التتويج الجديد أيضا فإن سطيف تضمن أنها لن تغادر منصة التتويج منذ موسم 2007/2006 حيث يكون في كل موسم من المواسم السابقة لقب واحد على الأقل وهو ما يجسد بوضوح العودة الفعلية والقوية للوفاق إلى منصة التتويجات بعد جفاف دام 17 سنة ويؤكد بأن الأمر لم يكن بالصدفة وإنما الألقاب والكؤوس والتتويجات هي تقليد راسخ في فريق كبير اسمه وفاق سطيف. وضمنت التواجد مجددا في رابطة الأبطال 2014 كما أن الكرة السطايفية وعن طريق سفيرها الوفاق ضمنت التواجد مرة أخرى في منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية 2014 لخامس مرة في السنوات الأخيرة بعد مشاركات 2008، 2010، 2011 و2013 على أمل أن يكون التمثيل أحسن في النسخة الجديدة في مستوى بطل الجزائر 6 مرات. ورسخّت قاعدة "كل لقب شتوي يقابله لقب الموسم" ومرة أخرى فقد رسّخ الوفاق السطايفي القاعدة التي تقول أنه كلما توج باللقب الشتوي كان البطل في نهاية الموسم الكروي وهو الأمر الذي تكرر في التتويجات الستة للبطولة ولم يسبق للوفاق وأن تُوج باللقب الشتوي دون أن يحصل على لقب الموسم أو أن تُوج بلقب البطولة دون أن يحصل على اللقب الشتوي وكان الأمران متلازمان في كل البطولات ال6. أول تتويج بالبطولة خارج الديار منذ 1987 كما أعاد الوفاق بتتويج أمس في البرج أمرا لم يحدث منذ موسم 1987/1986 وهو التتويج بلقب البطولة خارج سطيف بعد أن حدث هذا آخر مرة في لقاء غيليزان سنة 1987 وخسارة الوفاق هناك (3 1) وتتويجه بعد خسارة مولودية وهران في نفس الجولة، ليعيد السطيايفية السيناريو في لقاء الأمس بعد 3 بطولات متتالية حققها في ملعب 8 ماي. ولرابع مرة على التوالي في الجولة قبل الأخيرة ومن جهة أخرى فقد تُوج الوفاق السطايفي بلقب الموسم الحالي للمرة الرابعة على التوالي في الجولة قبل الأخيرة، وهو ما حدث في لقب 2007/2006 بعد الفوز على البليدة وقبل التنقل إلى الشلف في الجولة الأخيرة، وفي 2009/2008 أمام الحراش وقبل التنقل إلى العلمة في الجولة الأخيرة، وفي 2012/2011 أمام شباب قسنطينة وقبل التنقل إلى سوسطارة في آخر جولة. 21 كأس ولقب لوفاق يعشق التتويجات من القلب وهكذا يكون الوفاق الرياضي السطايفي قد حصل على لقبه الحادي والعشرين في تاريخه الكروي المجيد الحافل والمليء بالألقاب والكؤوس ب6 بطولات وطنية، 8 كؤوس للجمهورية، 3 كؤوس شمال إفريقية، كأس إفريقية للأندية البطلة، كأس آفرو آسيوية وكأسان لدوري أبطال العرب لتستمر قصة العشق الأبدية بين الوفاق والتتويجات.