يتواجد المهاجم إسحاق بلفوضيل في وضع لا يحسد عليه، ليس بسبب صيامه عن التهديف ولا لكثرة ملازمته دكة البدلاء، ولكن للوضع المالي الصعب الذي يعانيه ناديه بارما العاجز عن دفع رواتب لاعبيه والوفاء بالتزاماته المادية. وحسب الصحافة الإيطالية فإن مهاجم الخضر يسعى هذه الأيام في كل الاتجاهات، في محاولة لإيجاد فريق ينتقل إليه والنجاة من الورطة التي يتواجد فيه فريقه الحالي، فعلاوة على تذيله سلم الترتيب العام برصيد 13 نقطة، عجز عن استضافة فريق أودينيزي بسبب عدم قدرته على دفع مستحقات عمال الملعب، وبعدها رفض اللاعبون التنقل إلى جنوة لمواجهة الفريق المحلي، ما يؤكد الوضع المأسوي الذي يعانيه الفريق قبل جولات عن نهاية الموسم، وبعبارة أخرى فإن الحافز صار غائبا لدى اللاعبين في منعرج حاسم من موسم استثنائي. وفيما يبحث بلفوضيل عن منفذ في أقرب فرصة، حملت الصحافة الإيطالية مهاجم الخضر جزء هاما من إفلاس ناديه بارما، مشيرة إلى الغموض الذي ساد عديد صفقات انتداب اللاعبين وعلى رأسهم إسحاق بلفوضيل الذي انتدبته إدارة بارما من ليون مقابل مبلغ 2،5 مليون أورو، وبعد إعارته لنادي بولون استعادته عام 2012، ليؤدي بداية موسم رائعة فتحت له أبواب الانتقال نحو إنتر ميلان عام 2013، بقيمة 9ملايين أورو إثر تقييم بارما لقيمة اللاعب بمبلغ 18 مليون أورو، أي أن الإنتر صار يملك نصف عقد بلفوضيل الذي لم يبرز في صفوف النيراتزوري وخرج سريعا من حسابات المدرب السابق ماتزاري، ليتم تحويله إلى ليفورنو أين فشل مجددا بعجزه عن التهديف، ليعود مجددا إلى بارما، لكن الغريب في القضية أن مبلغ 9 ملايين أورو المتفق عليه مع إدارة الإنتر لم يدخل خزينة بارما، وهناك حديث في الإعلام الإيطالي بأن إدارة إنتر ميلان رفضت دفع المبلغ واكتفت بمقايضة بلفوضيل بالدولي الإيطالي كاسانو، وحسب صحيفة لاغازيت ديلو سبورت فإن 9 ملايين أورو كانت كفيلة بتجنب بارما الغوص نحو الأعمق.