إستقالة الرئيس مصدق و المدرب سبع في ظرف وجيز عرف بيت حمراء عنابة العديد من الهزات في نهاية الأسبوع، بعد إعلان الرئيس جمال مصدق عن إستقالته من رئاسة النادي خلال الجمعية العامة العادية وكذا رمي المدرب مصطفى سبع المنشفة، وعدم تنقله مع التشكيلة إلى بسكرة. إستقالة سبع جاءت إمتداد للتصريحات التي كان قد أدلى بها مباشرة عقب الهزيمة المفاجئة التي تكبدتها «الحمراء» في عقر الديار أمام شباب حي موسى منذ أسبوع، حيث كان قد أعرب عن إستعداده للرحيل، بحجة وجود أشخاص في محيط الفريق يحاولون عرقلة العمل الذي يقوم به، مع فرضه ضغطا كبيرا على اللاعبين، رغم أن رئيس فرع كرة القدم يزيد بن تومي كان قد تدخل و احتوى الأزمة، لكن سبع جسد قراره أثناء تأهب التشكيلة لسفرية بسكرة، حيث اشعر المسيرين بقرار إستقالته، مما جعل مدرب الحراس غيموز يتكفل بقيادة الفريق في لقاء أول أمس، في إنتظار الحسم في مصير العارضة الفنية، لأن الفريق رهن كامل حظوظه في التنافس على ورقة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، وعدم استقرار الطاقم الفني كان من أبرز العوامل التي أثرت سلبا على مشوار «الحمراء»، على إعتبار أن بلعريبي كان قد رمى المنشفة قبل جولة من إسدال الستار على مرحلة الذهاب، وعهدة سبع لم تدم سوى شهرين. إلى ذلك فقد شهدت أشغال الجمعية العامة المنعقدة نهاية الأسبوع إعلان الرئيس جمال مصدق عن قرار إستقالته من رئاسة النادي، وأرجع سبب ذلك إلى العديد من العوامل، من أبرزها شح مصادر التمويل، على إعتبار أن إعانات الهيئات العمومية لم تكف لتغطية مصاريف 14 فرعا، فضلا عن مشكل الملعب، لأن «الحمراء» كانت تستقبل بملعب العقيد شابو، إلا أن برمجة أشغال تجديد وتهيئة أرضية هذا المرفق تزامنت و سير المنافسة، وهي الأشغال التي كانت مبرمجة على مدار شهر فقط، لكنها ستتواصل إلى غاية نهاية الموسم، وعليه فقد أكد مصدق بأن قرار غلق ملعب العقيد شابو لم يكن في الوقت المناسب، بصرف النظر عن مشكل «السيرك» بمركب 19 ماي، و الذي أجبر فريقي المدينة على الإستقبال في ملعب الحجار. هذا وقد أصر مصدق على الاستقالة وأكد بأنه لن يتراجع عن قراره، بعدما كلف رئيس فرع كرة القدم يزيد بن تومي بتسيير شؤون النادي لفترة إنتقالية إلى غاية نهاية الموسم الجاري، على أن تبرمج بعدما جمعية عامة إنتخابية.