نظم يوم أمس عدد من المقاولين المستفيدين من مشاريع ورشات الجزائر البيضاء بولاية تبسة، حركة احتجاجية بمقر كنفدرالية أرباب العمل بعاصمة الولاية، للتعبير عن تذمرهم لتأخر استلام مستحقاتهم المالية من طرف الجهات الوصية، بسبب ما وصفوه بالعراقيل الإدارية على مستوى المصلحة التقنية ببلدية تبسة. وكشف المحتجون أن التأخر تجاوز 3 أشهر، وأثر سلبا على علاقتهم ببعض الإدارات كالضمان الاجتماعي، نظرا للتأخر في تسديد اشتراكات العمال السنوية لانعدام الأموال، بالرغم من دفع الوثائق المطلوبة المتعلقة بوضعيات الأشغال المنجزة، و التزامهم بدفتر الشروط الخاص بتنفيذ البرنامج، الذي تشرف على متابعته المصالح التقنية لبلدية تبسة في تنظيف الأحياء و تهيئة المساحات الخضراء حسب الآجال المحددة لهذه العملية. ولم يخف المستفيدون من مشاريع الجزائر البيضاء تداعيات تأخر صرف مستحقاتهم جراء إلحاح العمال اليومي في الحصول على مستحقاتهم، حيث تشغل كل ورشة 7 عمال، وأصبحوا يهددون القائمين على هذه المشاريع بالتوقف عن العمل والاحتجاج ، رافضين المبررات المقدمة لهم بخصوص أسباب تأخر صرف مستحقاتهم العالقة لدى المصالح المعنية. المقاولون ناشدوا والي تبسة للتدخل و إيجاد حل لانشغالهم الذي اعتبروه أمرا بسيطا ومن شأن المسؤولين تسويته في لمح البصر ، وقد تأسف رئيس المكتب الولائي لكونفدرالية أرباب العمل للتأخر المسجل في تسوية وضعية العمال المالية لدى المصلحة التقنية لبلدية تبسة، محذرا من كون هذه التأخرات في تسديد حقوق العمال المادية بأن تؤدي بأصحاب المشاريع إلى الإفلاس. رئيس بلدية تبسة ببوقصة رزق الله من جهته أكد للنصر أن مصالحه شرعت في تسوية الملفات ، داعيا أصحاب المشاريع إلى الاتصال به مباشرة في حال وجود تأخر أو عراقيل تقف أمامهم لتسوية مختلف المشاكل المطروحة.