حمّل المستفيدون من مشروع الجزائرالبيضاء، الذين يزيد عددهم عن 150 مستفيد، المسؤولية في تأخر استلام أجورهم وتعطل خدماتهم، مديرية النشاط الاجتماعي بسطيف، حيث يرون أن هذه الأخيرة عرقلت مشاريعهم. حسب الشكاوي التي تحمل أكثر من 30 ختما من عدة بلديات، اتهم هؤلاء المحتجون مكتب متابعة مشاريع الجزائرالبيضاء بمديرية النشاط الاجتماعي بسطيف، بعرقلتهم، حيث أجبر بعضهم على الانسحاب والتخلي عن المشروع نهائيا بسبب هذه العراقيل البيروقرطية، و المتمثلة في الوثائق المطلوبة التي تعتبر إجراءات غير قانونية، كنسخة طبق الأصل للصك البنكي المتضمن تسديد حقوق تأمين العمال. وحسب المكلف بمتابعة المشاريع بمديرية النشاط الاجتماعي بسطيف، فإن الوكالة الجهوية للتنمية ببجاية هي المتسبب في تأخر تسوية الوضعية، غير أن المكلف بمراقبة الوضعيات لتسويتها المالية بالوكالة في بجاية أكد أن الوضعيات يتم تسويتها في ظرف أسبوع مباشرة بعد وصولها إلى بجاية، حيث تأكدنا أن معظم الوضعيات التي كانت عالقة منذ شهر أوت تم تحويلها إلى بجاية في أواخر ديسمبر وتمت معالجتها في 48 ساعة.. وهو ما أكده بعض الحرفيون أن الوضعيات تُعرقل بمكتب النشاط الاجتماعي بسطيف لعدة أسباب والعطل المرضية للموظف المكلف بصب مستحقاتهم المالية، ما يتسبب في تعطل المصلحة. وفي كل مرة يتلقى الحرفيون وعودا أنها على مستوى الوكالة، ليتفاجأوا بعد ذلك بأنها لم ترسل وأنها تتضمن أخطاء. وبين هذا وذاك يبقى الحرفي في دوامة، خاصة أن منهم من استغل المشروع للتحايل وتقليل عدد العمال لضمان ربح أكثر. من جهته مدير النشاط الاجتماعي، برر تأخر تسوية وضعية الحرفين بسبب الأخطاء والاختلالات في الفاتورات وعدم متابعة المصالح التقنية بالبلدية للعملية، خاصة بعد مضاعفة مكاتب المراقبة وتصحيح الوضعيات بالمديرية وتقسيم الدوائر. للإشارة فإن عدد مشاريع الجزائرالبيضاء بسطيف ارتفع إلى أكثر من 150 مشروعا بعدما كان لا يتعدى 25 في السنة.