إقالة مفاجئة لمحافظ البنك المركزي التونسي أعلنت الحكومة التونسية المؤقتة مساء أول أمس أنها أقالت محافظ البنك المركزي التونسي توفيق بكار، الذي تم تعويضه بمصطفى كمال نابلي وهو خبير اقتصادي كان يرأس قسم الشرق الأوسط في البنك العالمي. ورغم أن الحكومة لم تقدم أية تبريرات لقرار إقالة محافظ البنك المركزي التونسي من منصبه، إلا أن هذه الإقالة جاءت مباشرة بعد تفجير لوموند الفرنسية في عددها لأول أمس لفضيحة من العيار الثقيل، حيث نقلت "لوموند" عن الإليزي أن عائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي تكون قد حملت معها عند هروبها إلى الخارج كمية كبيرة من الذهب قدرت ب5،1 طن. وحسب معلومات استخباراتية سربها مسؤول بالإليزي، فإن الزوجة الثانية للرئيس المخلوع ليلى الطرابلسي توجهت إلى البنك المركزي التونسي لاستخراج سبائك ذهب غير أن المدير (محافظ البنك) رفض تلبية طلبها قبل أن يتدخل بن علي ويجبره على تسليمها سبائك الذهب التي طلبتها والتي تقدر قيمتها ب45 مليون أورو. وقد كذب البنك هذه المعلومات، وأكد أن احتياطاته من الذهب لم يقم أي أحد من الانتقاص منها في الأيام الأخيرة. وقال محافظ البنك الذي تمت إقالته أمس أنه لم يستقبل خلال الأيام الأخيرة لا ليلى الطرابلسي ولابن علي نفسه. يذكر، أن السلطات الفرنسية وضعت العقارات التي تملكها عائلة بن علي وأقاربه تحت تصرف السلطات الدستورية التونسية وتركت لها حرية الحسم في مصيرها إن رغبت في ذلك. كما قررت السلطات الفرنسية إخضاع الودائع المالية لعائلة الرئيس المخلوع إلى مراقبة خاصة، وتم تكليف خلية وزارة المالية التي تتولى مكافحة تبييض الأموال بالعمل على منح أي نقل أو تهريب للأموال التي كانت بحوزة بن علي وأقاربه.