أحبطت أمس المصالح المختصة بالطارف ، محاولة تهريب أزيد من 1 مليون و 440 ألف أورو نحو الخارج عبر الحدود البرية مع تونس، حاول رجل أعمال ينشط في مجال الاستيراد والتصدير بإحدى الولايات الداخلية تهريبها للخارج بطريقة غير شرعية ،لإيداعها في حساباته بأحد البنوك الأجنبية. وذكرت مصادرنا ، أن العملية جاءت إثر حاجز أمني نصب على الطريق الدولي رقم 44 المؤدي نحو تونس عبر المعبرين الحدوديين أم الطبول والعيون بولاية الطارف، وهذا بناء على معلومات دقيقة مفادها أن سيارة من نوع «باسات»، على متنها مبلغ من العملة الصعبة كان صاحبه بصدد تهريبه إلى الخارج عبر تونس. وخلال عملية تفتيش الدقيقة للمركبة تم العثور بداخلها على رزم من الأوراق النقدية تفوق قيمتها 1.4مليون أورو كانت مخبأة في لوحة القيادة والصندوق الخلفي وأجزاء من هياكل السيارة، بطريقة يصعب التفطن لها بعد أن عمد رجل الأعمال إلى تلحيم المخابئ السرية لهيكل سيارته بتقنية عالية حتى لا ينكشف أمره. و أكدت مصادرنا بأن التحريات الأولية كشفت أن المبلغ تم شراؤه من السوق السوداء وعن طريق جمع مبالغ الصرف الخاصة بالسياحة من البنوك باستعمال جوازات سفر المواطنين العاجزين من محدودي الدخل عن صرف منحتهم السنوية للسياحة، ومبالغ أخرى تم الحصول عليها من البنوك بطرق ملتوية تحت غطاء الاستيراد. من جهة أخرى تمكنت نفس المصالح من إحباط تهريب 43 ألف أورو إلى الخارج حاول «فرودور» يعمل على خط عنابة–تونس تهريبها نحو هذا البلد لفائدة أحد المتعاملين الخواص ينحدر من ولاية الوادي، إلى جانب توقيف ليبي حاول تهريب 54 كلغ من الذهب و23.5كلغ من الفضة، وأزيد من 15ألف دينار ليبي و 5آلاف دينار تونسي تهريبها إلى الجزائر عبر إحدى المسالك الحدودية على متن مركبته قبل أن تحبط محاولته .