صبت إفرازات الجولة 23 في رصيد شبيبة سكيكدة التي مدت خطوة إضافية نحو منصة التتويج، و قطعت شوطا معتبرا نحو الظفر بالتذكرة المؤدية إلى الرابطة المحترفة الثانية، في أعقاب تعميقها الفارق الذي يفصلها عن اقرب الملاحقين إلى 8 نقاط، الأمر الذي يجعل مصير الصعود محسوما بنسبة كبيرة، مادام قطار «السكيكدية» بلغ نقطة اللارجوع، و المدينة عاشت فرحة عارمة بعد مباراة الأمس، في إنتظار العرس الأكبر عقب ترسيم الصعود. هذا المكسب تحقق بفضل الإنتصار الصعب الذي أحرزته تشكيلة المدرب حوحو على حساب الضيف نادي تقرت، لأن المعاناة بلغت ذروتها و حرب الأعصاب تجاوزت الحدود لدى أنصار الشبيبة، بعد صمود «التقرتية»، لكن المدافع المخضرم لمايسي ارتدى ثوب رجل الإنقاذ في اللحظات الحاسمة، و سجل هدفا في الدقائق الأخيرة، كان كافيا لتفجير فرحة عارمة، لأن وزنه كان 3 نقاط من ذهب، مكنت سفينة «السكيكدية» من الإبحار على بعد 8 أميال من أقرب الملاحقين. من الجهة المقابلة فقد واصل إتحاد بسكرة إهدار النقاط بتعادله مع الضيف إتحاد عين البيضاء، في قمة لم تحسن خلالها «خضراء الزيبان» الإستثمار في أزمة «الحراكتة» الذين تنقلوا مثقلين بالمشاكل، لكنهم نجحوا في قلب الموازين، و عادوا بنقطة تعد بمثابة شحنة معنوية قبيل استقبال الرائد في الجولة القادمة. إلى ذلك فقد اعتلت مولودية قسنطينة برج المراقبة بفضل الإنتصار الذي حققته على حساب مولودية باتنة، حيث أن «الموك» مررت الإسفنجة على تعثر الجولة الفارطة بحملاوي، و نجحت في تخطي عقبة «البوبية» بهدف أمضاه إيلول، مكن المولودية من إستعادة مركز الوصافة، مع تشبثها ببصيص من الأمل في القدرة على خطف ورقة الصعود من شبيبة سكيكدة.