السفارة الجزائرية نددت بتصريحات وزير سابق حاول اقحام جزائريين في أحداث تونس كشف السيد أحمد حمدي باشا مندوب الجالية الجزائرية بولايتي القصرين والكاف في اتصال بالنصر أن السفارة الجزائرية بتونس قد أصدرت بيانا احتجاجيا وشديد اللهجة ضد المدعو أحمد بن نور وزير الداخلية التونسي في عهد الرئيس بورقبية (المقيم بفرنسا) وذلك على خلفية تصريحاته وشطحاته الغريبة والعجيبة لقناة " الجزيرة القطرية". فقد اتهم " بن نور" الجزائريين بأنهم هم من يطلقون النار في الشارع التونسي على المواطنين المتظاهرين، وذلك عندما سألته صحفية الجزيرة عن هوية هؤلاء الذين يطلقون النار. ورغم تأكيد الصحفية له أنهم ليسوا من جنسية جزائرية بل يحملون جنسيات غربية حيث تبين فيما بعد أنهم من جنسية إيطالية وربما من عناصر الموساد، ورغم ذلك كما اضاف السيد أحمد حمدي لم يعتذر ولم يتأسف المسؤول التونسي السابق وكأنه مصر على كلامه. واعتبر محدثنا مثل هذه التصريحات بالخطيرة جدا والمضرة بأبناء الجالية الجزائرية بتونس والذين يزيد عددهم عن 20 ألف مقيم موزعين على ولايات القطر التونسي ومن شأنها صب الزيت على النار بالنظر لهشاشة الاوضاع في تونس وصعوبة التحكم فيها أحيانا وأكد " للنصر أن الجالية الجزائرية تستنكر بشدة تصريحات واتهامات وتلفيقات هذا السياسي المعتوه الذي يكيل الاتهامات جزافا دون أن يعلم ما قد ينجز عنها من ردة فعل في ظروف حساسة ودقيقة في الوقت الذي يغض فيه الطرف عن اتهام جهات غربية مشبوهة تريد وبكل السبل تعميق جراح الشعب التونسي الشقيق. وأضاف السيد حمدي باشا أن جاليتنا لم تدخل في أتون هذه الأحداث نهائيا ورغم ذلك قدمت شهيدا وهو المرغني الذي قتل بالكرم بالعاصمة التونسية برصاصتين إحداهما في رأسه والأخرى في صدره صدرتا من قناص تابع للنظام البائد وظلت الجالية بعيدة عما يجري من فوضى وذلك بفضل الوعي الذي يتمع به أفرادها، كما أن الاحداث التي عاشتها تونس زادت من تلاحم الجزائريين وتعاضدهم فيما بينهم وفيما بين أشقائهم التونسيين متمنيا لتونس وشعبها الأمن والأمان والاستقرار.