غيريتس قلق من بقاء الشماخ إحتياطيا في أرسنال و الحمدواي بعيدا عن أجاكس أعرب مدرب المنتخب المغربي البلجيكي إيريك غيريتس نهاية هذا الأسبوع عن قلقه الكبير لفقدان نجم " أسود الأطلس " مروان الشماخ مكانته ضمن التشكيلة الأساسية لنادي أرسنال الإنجليزي، حيث أشار في هذا السياق في حوار مع جريدة "المغربية" أن الوضعية الراهنة للقوة الضاربة للهجوم المغربي أزعجته كثيرا، مما دفعه إلى الاتصال هاتفيا باللاعب المعني، في محاولة للرفع من معنوياته، مع مطالبته بضرورة الحفاظ على تركيزه، و تكثيف العمل الميداني من أجل العودة سريعا إلى التشكيلة الأساسية للفريق اللندني. وذكرت بعض وسائل الإعلام الانجليزية أن جلوس الشماخ على كرسي الاحتياط قد يعقد وضعيته مع " المدفعجية " رغم بدايته الموفقة هذا الموسم، لأن المنافسة على المناصب الأساسية ستكون شديدة، بعد أن إستعاد أرسنال عددا من اللاعبين الذين كانوا مصابين عافيتهم، وأصبحوا جاهزين لخوض المنافسة الرسمية ورهن إشارة المدير الفني آرسين فينغر. وكان الشماخ فقد مكانته ضمن التشكيلة الأساسية لنادي أرسنال في المباريات الأخيرة ، إثر عودة كل من الهولندي، فان بيرسي، و الدانماركي نيكولاس بيتندر إضافة إلى والكوت، بعد غيابهم الطويل بسبب الإصابة ، إذ إعتبرت العديد من الصحف الإنجليزية أن ما يحدث حاليا للاعب الدولي المغربي أمر حتمي ، لأن الشماخ كان قد استفاد في وقت سابق من مقولة "مصائب قوم عند قوم فوائد" عقب إصابة فان بيرسي، لأن اللاعب الهولندي يعد الخيار الأول لفينغر. ولعل ما زاد من قلق غيريتس تخوفه من عجز الشماخ عن إستعادة مكانته ضمن التشكيلة الأساسية لنادي أرسنال إلى غاية نهاية الموسم الجاري، و بالتالي بقاءه بعيدا عن أجواء المنافسة الرسمية، سيما و أن فان بيرسي تألق بشكل لافت في المباراة الأخيرة التي جمعت أرسنال بنادي ويستهام، بعد أن أحرز هدفين كما كان وراء عدد من الفرص السانحة للتهديف لزملائه، ليتم اختياره أفضل لاعبي الفريق اللندني في تلك المباراة، التي عادت نتيجتها لأرسنال بثلاثية نظيفة. قلق غيريتس من وضعية الشماخ كانت بمثابة الحلقة الثانية في هذا المسلسل، خاصة بعد المشاكل التي ظل يعانى منها المهاجم المغربي منير الحمداوي مع نادي أجاكس الهولندي، وكذا قضية اللاعب ناصر الشاذلي الذي لم يحسم بعد في مصيره، لأنه يتحدث تارة عن إختياره اللعب لمنتخب المغرب و تارة أخرى يفضل التريث، على أمل تلقيه دعوة رسمية لحمل ألوان منتخب هولندا، و هو ما زاد من متاعب مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لأن غيريتس كان قد اصر على ضرورة تأهيل الشاذلي قبل مباراة الجزائر في أواخر شهر مارس القادم، رغم ان " المغاربة " لم يحسموا حتى في ملف اللاعب المهدي كارسيلا الذي يبقى مطروحا على مستوى اللجنة المختصة على مستوى "الفيفا"، و مشاركته أمام "الخضر" أصبحت مستبعدة، ليبقى هذا اللاعب بمثابة " المهدي المنتظر " الذي يعلق أنصار " أسود الأطلس " آمالا عريضة على خدماته لتحسين مستوى المنتخب.. إلى ذلك عاد حديث الشارع المغربي بقوة عن المهاجم الكهل جواد الزايري و إمكانية إستعانة غيريتس بخدماته، سيما بعد عودته إلى التشكيلة الأساسية لنادي أولمبياكوس اليوناني، من أجل سد الفراغ الذي قد يتركه كل من الشماخ و الحمداوي، لأن بقاؤهما بعيدا عن المنافسة قد يحول دون لعبهما كأساسيين في لقاء الجزائر، لأن غيريتس متخوف من الفشل في أول إختبار رسمي له مع المنتخب المغربي، الأمر الذي جعله يفكر بجدية في الإستعانة بخدمات الزايري الذي كان قد تألق في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي أقيمت بتونس 2004، لما فاز "أسود الأطلس" على " الخضر " في الدور ربع النهائي، في " لقاء هيتشكوكي " بمدينة صفاقس، و هي المباراة التي كان قد تألق فيها الزايري، و كأن المغاربة عادوا مجددا للحديث عن الزايري و بركته على أمل النجاح في إعادة نفس السيناريو .