الجزائر شريك مستقر وموثوق لأوروبا أكد سفير الجزائر ببلجيكا عمار بلاني أن الجزائر شريك مستقر و موثوق لأوروبا يتوفر على عديد الطاقات في المجالات الاقتصادية و التجارية و الطاقوية. و في تصريح لمجلة «الجزائرباريس» نصف الشهرية أوضح بلاني الذي هو أيضا رئيس بعثة لدى الاتحاد الأوروبي وممثل لدى منظمة حلف شمال الأطلسي، أن الجزائر تعد شريكا مستقرا و موثوقا لأوروبا و تتمتع بكثير من الإمكانيات في المجالات الاقتصادية و التجارية و الطاقوية و كذلك في ميدان المساهمة في استقرار فضائنا المشترك الذي يواجه تحديات ينبغي مجابهتها معا. كما أكد بشكل خاص على الجهود المعتبرة التي تبذلها الجزائر من خلال مشاركتها الفعالة و وساطتها لإيجاد حلول دائمة للأزمات التي تشهدها ليبيا وشمال مالي. و أضاف السفير الجزائري أنه ينتظر من الاتحاد الأوروبي إقامة بعض التوازن في شراكات أوروبا من خلال تجاوز العقلية التجارية المحضة و الذهاب نحو إطار تعاقدي شامل يتمحور حول التنمية البشرية. كما أشار إلى أنه من أجل فهم حركية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والجزائر و الإحاطة بدواليبها الداخلية يجب أولا تصورها ليس كعلاقة عمودية حسب المخطط الكلاسيكي للعلاقات شمال جنوب و إنما كلقاء بين طرفين تحكمهما مصالح متطابقة. و تابع أنه «يجب أولا إرساء منطقة سلام و حسن جوار و ازدهار مشترك و بعدها الاستفادة من امتيازاتها المقارنة على الصعيد الاقتصادي و التجاري و الطاقوي و ذلك في ظل احترام السيادة الوطنية و توازن المصالح و خصوصيات كل طرف». و عن سؤال حول الاعتداءات الأخيرة التي حدثت بكل من بروكسيل و باريس وكوبنهاغن أوضح بلاني أن الجزائر «التي تعرف جيدا هذه الظاهرة الهدامة لكونها حاربتها خلال سنوات ال1990 و تواصل هذا الهدف بقوة و عزيمة كانت من بين البلدان الأولى -أن لم تكن الأولى- التي حذرت العالم من هذه الظاهرة الإجرامية التي تتغذى من ارتباطات متعددة بشبكات الاتجار بالمخدرات و غيرها». وفي مجال مكافحة الإرهاب -يضيف بلاني- يمكن للجزائر أن تقدم خبرة مشهودة اليوم ليس فقط في البعد العملياتي و إنما أيضا في إطار مقاربة شاملة -السياسية و الثقافية و الدينية و البيداغوجية- يمكن تبنيها لمكافحة الإرهاب على المدى الطويل، مؤكدا على مساهمة الجزائر النشطة في المكافحة الدولية للإرهاب.