جرجرة تكرّم صديق الأطفال أحمد قادري المدعو "قريقش" كرّمت أمسية أمس الأوّل محافظة المهرجان الثقافي المحلي «القراءة في احتفال» صديق الأطفال الممثل الفكاهي القدير «أحمد قادري» المعروف فنيا باسم «قريقش» في حفل خاص احتضنت فعالياته قاعة العروض لدار الثقافة مولود معمري لمدينة تيزي وزو ،بحضور شخصيات فنية و ثقافية و حشود كبيرة من الأطفال. الافتتاحية كانت بعرض شريط مصور يروي المسيرة الفنية لقريقش، حيث تم تسليط الضوء على أهم المحطات التي عاشها منذ دخوله عالم الفن والتمثيل في سنة 1957، تلته شهادات حية حول مسيرته الاجتماعية والفنية أدلى بها أصدقاؤه من الوسط الفني أمثال عبد الحميد رابية،جمال بوناب، أمين بوعدة و رئيس الجمعية الثقافية الألفية الثالثة الفنان سيد علي بن سالم.ويأتي هذا التكريم الذي حضرته عديد الوجوه السينمائية الأخرى ، تخليدا لعطاءاته الفنية المتميزة وأعماله التي لقيت رواجا كبيرا بين مختلف الفئات من الجمهور الجزائري والتي تعالج مختلف القضايا في قالب هزلي و فكاهي، وهو ما جعل منه فنانا محبوبا و معروفا. وأجمع الحضور على أن تكريم قريقش،صديق الأطفال الصغار و الكبار، يعد بمثابة تكريم لجميع الفنانين الذين أحيلوا على النسيان، بعدما أفنوا حياتهم في خدمة الفن، وأشار الممثل أمين بوعدة إلى أن الأطفال هم أصدق تعبير عن مدى حب قريقش لهم من خلال المسرحيات التي قدمها لهم و تحمل في طياتها رسائل تربوية تثقيفية هادفة، ولا يزال رغم تقدمه في السن (81 سنة) يواصل رسالته الفنية بروح مرحة. وعبّر أحمد قادري الذي لم يتمالك نفسه وهو يذرف الدموع، عن فرحته بهذه اللحظة التي لا توصف ولن تُنسى بعد تكريمه في مدينته تيزي وزو، كما عبّر عن امتنانه لمحافظ المهرجان ومدير الثقافة ولد علي الهادي الذي تذكّره بعدما نسيته أطراف أخرى و تنكرت لما قدّمه للفن الجزائري، مشيرا في تصريح للنصر على هامش الحفل بأنّه جاهز لمواصلة رسالته الفنية إلى آخر لحظة من حياته، لأن الفنان لا يمكنه التقاعد عن الفن مهما تقدم به السن.من جهته، قال ولد علي الهادي أن اختيار تكريم الفكاهي قريقش في مهرجان الأطفال لم يكن صدفة، بل نظرا لقربه الكبير من هذه الفئة ومرافقته لها طيلة سنوات عمره وتقديمه دون سخاء أعمال لفائدتها ما جعله كمحافظ للمهرجان يفكر في تكريمه في المناسبة الخاصة بالأطفال التي كانت أحسن فرصة لذلك. اختتم الحفل التكريمي تحت تصفيقات الصغار الذين اكتظت بهم قاعة العروض عن آخرها بحفل أندلسي برع في أدائه أطفال جمعية «العمراوية و الأندلسية» من ولاية البويرة ، تلاه عرض مسرحي بعنوان «نور بارق» للمسرح الجهوي كاتب ياسين. للإشارة فإن الممثل أحمد قادري المعروف فنيا باسم «قريقش» من مواليد 18 ديسمبر 1934، بضواحي القصبة في الجزائر العاصمة و تنحدر أصوله من المدينة العليا بولاية تيزي وزو ، دخل عالم الفن سنة 1957 وتأثر بعمالقة الفن الجزائري لا سيما محمد التوري، علال المحب، محي الدين بشطرزي،جلول باش جراح ، مصطفى قصدلي الذين كانوا مدرسته الأولى في الفن خاصة اللون الفكاهي، أسس فرقة نجمة الصباح سنة 1959 و ألف عدة مسرحيات ،كما شكل ثنائيا رائعا مع المرحوم قاسي تيزي وزو لمدة 16 سنة.ومن بين الأعمال التي اشتهر بها قريقش يوجد «قريقش الصامت» ، «قريقش في رمضان « «مول الخير دواه الخير»، «قريقش وكلام النساء» ، «قريقش واللصوص» وغيرها من الأعمال التي صنعت للممثل اسما لامعا وبارزا في السينما والمسرح الجزائريين في مجال الكوميديا.