الجزائر و جنوب إفريقيا تؤكدان دعمهما لجهود الأمين العام الأممي و مبعوثه الخاص كريستوفر روس أعربت الجزائر و جنوب افريقيا عن انشغالهما إزاء تدهور وضع حقوق الإنسان بالصحراء الغربية و الإستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية للصحراء الغربية، حسبما جاء أمس الأربعاء في البيان المشترك الصادر على إثر زيارة الدولة التي أجراها الرئيس زوما إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. «و فيما يخص مسألة الصحراء الغربية أكد الرئيسان على دعمهما لجهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون و مبعوثه الخاص كريستوفر روس بهدف التوصل إلى حل سياسي دائم و عادل قائم على ممارسة الشعب الصحراوي لحقه الثابت في تقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء حر و نزيه و حيادي». وفي هذا الصدد «أبدى رئيسا البلدين انشغالهما فيما يخص تدهور وضع حقوق الإنسان و الإستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية للصحراء الغربية مجددين تضامنهما مع الشعب الصحراوي في جهوده الرامية إلى تجسيد تطلعاته الوطنية». كما أعربا عن ارتياحهما لبيان مجلس السلم و الأمن للإتحاد الإفريقي المصادق عليه بتاريخ 27 مارس 2015 و تنظيم في المستقبل القريب بجنوب إفريقيا للندوة الدولية السادسة للتضامن مع الشعب الصحراوي. كما أكدت الجزائر و جنوب افريقيا «التزامهما بتوحيد جهودهما بغية محاربة الآفات التي تهدد السلام و الأمن و الاستقرار في القارة الافريقية» . وجدد الرئيسان بوتفليقة و زوما «ادانتهما الشديدة للارهاب بكل أشكاله، حيث أكدا على ضرورة بذل المزيد من الجهود بشكل ملموس بهدف مكافحة الارهاب العابر للأوطان». في هذا الصدد أعرب الرئيسان عن «انشغالهما لتنامي الجماعات الارهابية والمتاجرة بالمخدرات و تداول الأسلحة بطرق غير شرعية في إفريقيا و كل أشكال الجريمة العابرة للأوطان». «من جهة أخرى أعرب رئيسا البلدين عن دعمهما للجهود التي يبذلها الاتحاد الافريقي و الرامية الى محاربة جماعات «شباب» و «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» و «بوكو حرام» الارهابية. في هذا الخصوص أعربا عن دعمهما لتفويض الاتحاد الافريقي للقوة متعددة الجنسيات و تضامنهما مع البلدان التي تواجه هذه الظاهرة. وعبر الرئيسان بوتفليقة و زوما عن دعمهما للمركز الافريقي للدراسات والأبحاث حول الارهاب و لجنة مصالح المخابرات و الأمن الافريقي. كما جددا التأكيد على التزامهما بالعمل من أجل المصادقة على الاتفاقية الشاملة حول الارهاب الدولي و البروتوكول المتعلق بتجريم دفع الفدية للجماعات الارهابية. و في ذات البيان، جدد رئيسا البلدين التزامهما المشترك بمواصلة سنة التشاور التي يسير عليها البلدان. وأوضح الطرفان أن هذه الزيارة تعكس «الاهتمام الذي يوليه رئيسا الدولتين لتعزيز اواصر الصداقة و التضامن و التعاون التقليدية التي تربط البلدين و تجسد إرادتهما المشتركة في توطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية بينهما بما يعكس تطلعات الشعبين الجزائري و الجنوب إفريقي». كما سجلا بارتياح التوصيات التي اعتمدت و النتائج التي خلصت إليها أشغال الدورة السادسة للجنة العليا الثنائية للتعاون الجزائرية-الجنوب افريقية. وشكلت الزيارة فرصة للقائدين لاستعراض «وضع التعاون الثنائي في عدة ميادين و تأكيد عزمهما على تعزيز الشراكة من خلال مختلف آليات التعاون الثنائي». و أشار الرئيسان إلى وجود فرص عديدة للتعاون في شتى الميادين لاسيما مجال العلوم و التكنولوجيا و التعليم العالي و الطاقة و المناجم و الفنون و الثقافة و السياحة و الأشغال العمومية والتجارة والاستثمار. كما جدد الرئيسان دعمهما المطلق لجهود المنظمة القارية في البحث عن حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية، و أكدا ضرورة العمل لصالح المبادرات الرامية لتحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في القارة.