يسير النادي الرياضي القسنطيني من سيء إلى أسوأ، حيث يرى الأنصار أن الفريق تراجع بشكل رهيب خلال مرحلة الإياب، والتعثر الأخير أمام نصر حسين داي يؤكد حالة الإفلاس التي بلغها الفريق، والذي أصبح في وضعية صعبة للغاية. فبعدما كانت الإدارة تتحدث في وقت سابق عن اللعب من أجل إنهاء الموسم مع فرق المقدمة، أصبح الفريق يتنافس من أجل ضمان البقاء ضمن فرق الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، والمباريات المقبلة كلها صعبة بداية من مباراة هذا الجمعة أمام شبيبة الساورة، ثم استقبال جمعية الشلف التي تتنافس من أجل البقاء.هذا التعثر خلف حالة استياء كبيرة وسط عشاق و محبي الشباب، الذين قاموا- حسب المسيرين- بتهشيم حافلة الفريق، لأنهم لم يهضموا تحول أهداف الفريق من اللعب على احتلال مراتب مؤهلة إلى منافسة خارجية، إلى الصراع من أجل ضمان البقاء، خاصة في ظل الأموال الطائلة التي تدعم بها الفريق، حيث أكدت مصادر النصر الموثوقة، بأن شركة شباب قسنطينة قد تدعمت بأكثر من 45 مليار منذ سنة 2014، حيث أن طاسيلي ضخت قرابة 35 مليار سنة 2014 و حوالي 7 إلى 9 ملايير سنة 2015 دون احتساب أموال، «سبنسور» متعامل الهاتف النقال العمومي «موبيليس». من جهة أخرى أكد المدرب براتشي بأن حظوظ الفريق في ضمان البقاء لا تزال قائمة، كما لم يخف في تصريحاته خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب نهاية المباراة، بأن ثقته كبيرة في لاعبيه، حيث قال: «لا تحكموا علينا بالإعدام، لم يحسم أي شيء بعد، ما زالت 15 نقطة في المزاد، وبحول الله سنحقق الهدف المسطر». واستهل مدرب السنافر تصريحاته بالعودة إلى مجريات المباراة، حيث أكد أن الشباب كان يتجه لكسب 3 نقاط ثمينة، قبل أن يحدث ما لم يكن في الحسبان، ويتمكن الزوار من تعديل النتيجة: «فقدان التركيز كلفنا هدفا قاسيا، وتضييعنا نقطتين ثمينتين في سباق الصراع من أجل ضمان البقاء».وفي سياق منفصل سيستفيد براتشي في المباراة القادمة أمام الساورة، من عودة المهاجم حمزة بولمدايس، الذي كان خارج الخدمة في المباراة أمام نصر حسين داي، فيما لم تتأكد مشاركة المدافع بوهنة، حيث سيكون على موعد مع إجراء كشوفات جديدة.