اللعب للمنتخب إنجاز باهر و لعبي كأساسي من صلاحيات المدرب ! مباراة تونس محطة هامة لكسب ثقة الجمهور قبل لقاء المغرب عبّر الوافد الجديد إلى صفوف المنتخب الوطني إسماعيل بوزيد عن سعادته الكبيرة بتلقيه الدعوة من المدرب عبد الحق بن شيخة للمشاركة في المباراة الودية التي سيجريها " الخضر " ضد منتخب تونس في التاسع من شهر فيفري القادم، و أوضح في هذا السياق بأنه كان ينتظر بفارغ الصبر هذه الدعوة، و هو أهم شيء بالنسبة له شخصيا في الوقت الراهن، لأن الظفر بمكانة ضمن التشكيلة الأساسية يبقى على حد قول ذات المتحدث من صلاحيات الناخب الوطني، و التواجد ضمن التعداد الرسمي يعتبر إنجازا شخصيا لكل لاعب. بوزيد و في حوار أجرته معه الإذاعة الوطنية القناة الأولى و بثته سهرة أول أمس الإثنين لم يتردد في التأكيد على أنه إنتظر إستدعاء من الطاقم الفني الوطني، بعد المردود الجيد الذي ما فتئ يقدمه مع نادي هيرتس منذ إنطلاق الدوري الأسكتلندي للموسم الجاري، و هنا فتح المدافع السابق لمولودية العاصمة قوسا ليصرح بأنه كان على إتصال دائم و بصفة منتظمة مع العديد من لاعبي المنتخب، خاصة أولئك الذين كانوا برفقته ضمن تعداد " الخضر " في أول مغامرة دولية له قبل سنتين، لكن " بن شيخة لم يتصل بي إلى حد الآن، و قد علمت بخبر إستدعائي للمشاركة في التربص الإعدادي تحسبا لمباراة تونس عند تصفحي القائمة في الموقع الرسمي للفاف على شبكة الأنترنيت، كما أنني تلقيت مكالمات هاتفية من بعض الأصدقاء في الجزائر، و الذين هنأوني على العودة إلى التشكيلة الوطنية ".مدافع نادي هيرتس الأسكتلندي أشار في معرض حديثه إلى أنه أدرك الغاية التي كان قد سطرها كهدف لمشواره الكروي على المدى القصير، و ذلك بكسبه ثقة الطاقم الفني الوطني، بعد تجربة أولى لم تدم طويلا مع المنتخب قبل أزيد من سنتين، ليؤكد بوزيد في هذا الإطار بأن تلقيه الدعوة لا يعني بأنه مطمئن على اللعب ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب في اللقاء الودي ضد تونس، بل أن التنافس على المناصب في المنتخب طموح مشروع بين كل اللاعبين، لكن المهم حسب تصريحه " يكمن في تلقي الدعوة الرسمية للمشاركة مع المنتخب في المقابلة القادمة، و سأعمل كل ما في وسعي من أجل السعي لبلوغ مستوى الثقة التي وضعها في بن شيخة، و بالمرة التأكيد على أحقيتي بتقمص الألوان الوطنية، و البقاء ضمن تعداد المنتخب في المرحلة الموالية ".و في رده عن سؤال بخصوص نظرته للمقابلة الودية المقبلة للخضر، أوضح بوزيد بأن هذه المواجهة تكتسي أهمية بالغة للمنتخب الوطني، لأنها و رغم طابعها الودي إلا أنها تعتبر المحطة الأبرز في التحضير للقاء الرسمي ضد المنتخب المغربي، هذا بصرف النظر عن مستوى كل منافس و تقارب طريقة اللعب بين منتخبات شمال إفريقيا، لذا فإن ذات المتحدث أضاف " حقيقة أن هذه المقابلة ستكون الأولى بالنسبة لي مع المنتخب بعد غياب قارب السنتين، لكنني على يقين بأن زملائي سيعملون كل ما في وسعهم من أجل إستعادة ثقة الجماهير، خاصة بعد الهزيمة المفاجئة ضد منتخب إفريقيا الوسطى في إطار التصفيات القارية، و دعم الجمهور ضد المغرب أمر لا مفر منه لتجاوز هذه العقبة، و بالتالي إستعادة كامل الحظوظ في التصفيات".من هذا المنطلق أكد بوزيد بأن إكتفاء " الخضر " بحصد نقطة واحدة في لقائين من التصفيات لا يتماشى و طموحات الجزائريين، خاصة بعد نجاح المنتخب الوطني في العودة إلى الواجهة و التأهل إلى المونديال بعد غياب طويل، لكن و مع ذلك فإن الأمل في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا لا تزال حسبه " قائمة، و الوضعية الراهنة للمجموعة تجبرنا على تسيير مشوارنا مباراة بمباراة، و حصر الإنشغال الراهن في لقاء الذهاب ضد المغرب بالجزائر، لأن المهم هو ظفرنا بالنقاط الثلاث لإستعادة كامل الآمال، و بعث السباق من جديد في الفوج الذي نتواجد فيه، هذا قبل الشروع في التفكير في مقابلة العودة بالمغرب ". أما فيما يتعلق بمستقبله الإحترافي، إعتبر بوزيد حديث بعض وسائل الإعلام عن إمكانية مغادرته نادي هيرتس الأسكتلندي في نهاية الموسم الجاري أمرا سابقا لأوانه، مشيرا في هذا السياق إلى أن عقده مع هذا النادي سينتهي في شهر جوان القادم، " و العروض التي تلقيتها إلى حد الآن تبقى قيد الدراسة دون الفصل فيها، لأنني بصدد تأدية موسم رائع رفقة بقية الزملاء في النادي، و نحن نحتل مكانة متقدمة في الدوري، و أصبحنا نحلم بالنجاح في إقتطاع تأشيرة مشاركة في منافسة أوروبية الموسم المقبل، مما يعني بأن إنشغالي الراهن منصب في العمل الميداني الجاد للتألق مع المنتخب الوطني و النادي الذي اأتقمص ألوانه، و الحديث عن مصيري سيكون بعد نهاية الموسم، حيث أن الكرة تبقى في معسكر إدارة هيرتس، لأنني تركت لها كامل الصلاحيات للتفاوض بشأن العروض التي تلقيتها، بالنظر إلى المكانة المرموقة التي أحظى بها في أوساط الأنصار و المسيرين على حد سواء " إستطرد بوزيد.