يتحدث المدافع المحوري للمنتخب الوطني “كارل مجاني” عن قائمة اللاعبين الذين وجه لهم الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة الدعوة للقاء تونس الودي، ويعرب عن سعادته لعودة العديد من زملائه الذين غابوا عن التربصات الماضية، كما يؤكد أن استدعاء المدافع المحوري بوزيد لا يقلقه ما دام المنتخب ملك لكل جزائري وكل من يستحق ذلك، بالإضافة إلى حديثه عن مبارتي تونس الودية والمغرب الرسمية التي تنتظر “الخضر” نهاية شهر مارس المقبل. كيف هي الأحوال “كارل”؟ بخير والحمد لله، بعد الراحة التي ركنت لها عدت منذ فترة للعمل والجدّ من جديد مع فريقي “أجاكسيو”، ونحن في الطريق الصحيح لأداء موسم استثنائي هذه المرة. الملاحظ أنكم قلبتم الموازين في بطولة القسم الثاني، بعد أن زحفتم في الترتيب إلى مراكز المقدمة، فهل هو موسم “أجاكسيو”؟ نعم، نحن نحتل الآن المركز الثالث برصيد 31 نقطة، وعلى بعد نقطتين فقط من رائد الترتيب، وهي مرتبة مشجعة للغاية، تجعلنا نمضي نحو الأمام من أجل تحقيق نتائج إيجابية في نهاية الموسم. من أجل تحقيق الصعود، لم لا؟ بطبيعة الحال نحلم بتحقيق الصعود، بعد أن وصلنا إلى المرتبة الثالثة التي تؤهلنا إلى ذلك، لكن قبل كل شيء علينا أن نضع الأقدام على الأرض، وأن نركز في المباريات الصعبة التي تنتظرنا، وأولها التي سنجريها الأسبوع المقبل في ملعب “لومان” الذي يلعب على الصعود هو الآخر. لنترك هذا ونتطرق إلى ملف المنتخب الوطني، فهل اطلعت على القائمة الرسمية التي أعلن عنها المدرب بن شيخة، تحسبا للقاء تونس الودي؟ نعم اطّلعت عليها عبر وسائل الإعلام، وفيما يخصني أنا سعيد لأني كنت ضمنها، وأتمنى أن يكون الكل جاهزا للقاء تونس الودي، الذي سيكون محطة تحضيرية هامة قبيل لقاء المغرب الأهم. وهل من تعليق بشأن الأسماء التي ضمّتها القائمة؟ لا يوجد أي تعليق بخصوصها، ولا يحق لي ذلك لأنها خيارات المدرب التي علينا أن نحترمها جميعا، المهم أن تكون العناصر المعنية كلها جاهزة لتقديم ما هو مطلوب منها وانتهى الأمر. صار من العادة أن نجد اسمك ضمن قائمة “الخضر” في كل مرة، فهل سيكون لهذا تأثير إيجابي في مردودك مع المنتخب مستقبلا؟ لا أعتبر ذلك عادة، كل ما في الأمر أني صرت أستدعى بانتظام إلى المنتخب، وهذا شرف كبير لي من جهة، وحافز هام لي من جهة ثانية، حتى أواصل العمل بجدية وأنال ثقة الناخب الوطني في كل مناسبة، وأريد أن أؤكد وأوضح أيضا أنه لا يوجد أي لاعب منا ضمن مكانه بصفة دائمة في المنتخب الوطني، لذلك قد يحدث أحيانا ألا يوجد اسمي ضمن القائمة، وقد يحدث ألا يوجد لاعبون آخرون، والمعيار الحقيقي في رأيي كي نحظى بشرف تمثيل الجزائر في هذه المناسبات والمحافل الدولية هو أن نعمل بجدية مع فرقنا، وألا نعتقد أننا وصلنا إلى المستوى المطلوب، أو حجزنا أماكننا مع “الخضر” على الدوام. هل من تعليق على عودة عمري الشاذلي، بلحاج وعبدون، وهي العناصر التي أقصيت في فترة سابقة، وعادت اليوم تحسبا للمباراة الودية التي تنتظركم؟ أنا سعيد لعودتهم جميعا، ودون مبالغة هم لاعبون جيدون قادرون على إعطاء دفع إضافي للمنتخب، لما أتيت إلى المنتخب وجدتهم فيه، وها هم يعودون إليه من أوسع الأبواب، والفضل يعود إلى المردود الجيد الذي يقدمونه مع أنديتهم في مختلف البطولات التي يلعبون فيها، وعودتهم تؤكد ما قلت لك منذ قليل، لا أحد منا ضمن مكانه مسبقا في المنتخب، وأعتقد أن المدرب استند إلى معيار العمل والجدية، وكان من المنطقي أن يعيدهم في نهاية المطاف. القائمة عرفت وجود اسم جديد عليك، لكنه قديم وسبق له أن لعب في المنتخب، فهل عرفته؟ صراحة لا. الأمر يتعلق بالمدافع اسماعيل بوزيد، فهل تعرفه؟ شخصيا لا أعرفه لأني لم يسبق أن لعبت معه، كما لم يسبق لي أن واجهته، لكني أعرفه لاعبا جيدا في البطولة الإسكتلندية، وعلى كل حال الفرصة ستتاح لي خلال التربص كي أتعرف عليه عن قرب، لأننا في المنتخب نشكل عائلة واحدة، ويهمنا التقارب والتعارف فيما بيننا. وما رأيك بشأن استدعائه وأنت الذي قلت إنك تعرفه لاعبا في البطولة الإسكتلندية؟ ما دام المدرب قد وجه له الدعوة فأكيد أنه يستحق ذلك، ودليل على أنه متألق مع ناديه في البطولة الإسكتلندية القوية، وثق أن من يحمل الألوان الوطنية يستحق ذلك، والمدرب لا يوجه الدعوة إلا لمن هو أهل لذلك. بوزيد يلعب في المنصب الذي تشغله أي مدافع محوري، ألا يدفعك هذا إلى توخي الحيطة بما أن المنافسة اشتدت في هذا المنصب، بدليل أن حليش غادر القائمة؟ الأمر لا يقلقني ولا مشكلة لي في ذلك، لأني على علم بأن أي وافد جديد إلى المنتخب جيء به من طرف المدرب كي يعطي الإضافة، وأعيد وأكرر ما قلته لك منذ قليل، الأماكن في المنتخب صارت غالية، ولا أحد منا حجز مكانة دائمة مسبقا، ولا أحد منا ضمن مكانته الأساسية على الدوام، حتى الركائز بإمكانها أن تكون اليوم حاضرة، وقد تكون يوما ما غائبة، ويبقى المعيار الأول والأخير لاختيار اللاعبين هو الجدية والاستمرارية في العمل، وما دام بوزيد قد وجهت له الدعوة، فهو يستحق ذلك ولا مشكلة لي في ذلك، وحتى من غادر القائمة في اعتقادي أنه لم يغادرها نهائيا، لأنه سيعود إليها يوما مثلما عاد بلحاج وعبدون وآخرون، والمهم في النهاية أن ينجح المنتخب وأن تتحسن نتائجه ويحقق الأهداف المرجوة منه. وهل أنت جاهز للمنافسة في ظل غلاء المناصب في محور الدفاع؟ المنافسة نجدها في المنتخب وفي الأندية التي نحمل ألوانها، وبالتالي فهي ليست أمرا جديدا علينا، وثق أن المنافسة تخلق أجواء رائعة في أي مجموعة، وتدفع اللاعب إلى تقديم أفضل ما لديه كي ينال ثقة المدرب، وبالنسبة لي أنا مطالب بأن أطور دوما مستواي، ولن أستاء من قرارات مدربي سواء أقحمني أساسيا أو احتياطيا في أي مباراة كانت، بمعنى أني جاهز لكل الظروف والحالات التي قد أواجهها. وهل شرعتم في التفكير في لقاء تونس الودي أم ليس بعد؟ صراحة قليلا، صحيح أن المدرب أعلن عن القائمة، لكن الوقت سابق لأوانه بعض الشيء، الآن لدينا بعض التحديات مع أنديتنا، سنركز عليها ونحضر لها جيدا، وتركيزنا وتحضيرنا لها يدخل ضمن إطار الإعداد للقاء تونس، لأن قصر التربصات وقلّتها مع المنتخب يجعل تدريباتنا وتحضيراتنا مع أنديتنا بمثابة تحضير أيضا لما ينتظرنا مع “الخضر”، وأنا على موعد في الأسبوعين المقبلين مع لقاءين هامين في البطولة الفرنسية، واحد يقودنا إلى صاحب المركز الثاني “لومان” ونحن مطالبون بالتفاوض مع نقاطه جيدا، والآخر عندما نستضيف “تروا” في مباراة لا تقل أهمية عنه إذا أردنا الزحف نحو المقدمة، وبعدها سأتفرغ لقاء تونس الذي سيكون أفضل اختبار قبيل لقاء المغرب الهام. وماذا عن لقاء المغرب، أكيد أن الحديث عنه سابق لأوانه هو الآخر، ما دام شهران يفصلنا عنه؟ أنتم رجال الإعلام فقط من تتحدثون عن تلك المباراة قبل أوانها، صحيح أن لقاء المغرب هام جدا لنا، وصحيح أن نقاطه ضرورية لبعث حظوظنا في السباق من أجل الوصول إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012، وصحيح أيضا أن كل الشعب الجزائري ينتظر تلك المباراة بفارغ الصبر، ويتوقع منا وجها آخر عكس الذي ظهرنا به في الجولتين الأولى والثانية من التصفيات، لكن الوقت سابق لأوانه وعلينا أن نفكر أوّلا في لقاء تونس، وأن نستغل التربص الذي سنجريه عن قريب واللقاء التحضيري الذي سنلعبه أحسن استغلال، وبعدها سيكون لنا الوقت الكافي للحديث عن المغرب حينما يحين موعد الحقيقة.
