الجمعة بملعب أول نوفمبر(17:00سا) شباب باتنة النصر الليبي الكرة الأوراسية في أول ظهور بالمنافسة القارية يعيش زوال الغد ملعب أول نوفمبر بباتنة حدثا كرويا غير مسبوق في تاريخ الكرة الأوراسية، باحتضانه مقابلة الذهاب بين شباب باتنة والنصر الليبي برسم الدور التمهيدي من منافسة كأس الكاف، حيث سيكون الكاب على موعد مع أول مشاركة قارية له منذ تأسيسه عام 1932، ما جعله يحرص على تدشين هذه المنافسة بامتياز من خلال محاولة اجتياز منعرج ممثل الكرة الليبية بنجاح وأخذ أسبقية معنوية، ومن ثمة كسب هامش واسع من المناورة تحسبا لخوض مباراة الإياب بأريحية نفسية ودون ضغوطات. موعد أمسية الغد وعلى قدر أهميته، ينظر له الكاب من زاوية تفاؤلية، بالنظر للأجواء السائدة وسط المجموعة، إلى جانب التحضيرات الجادة والحالة المعنوية المرتفعة، وهي عوامل قد تجعله يكون في رواق الأفضلية لكسب الرهان والظهور بوجه طيب يعكس طموحاته في تمثيل الكرة الجزائرية أحسن تمثيل. وبالنظر لأهمية الحدث وقيمة الرهان، فضل الطاقم الفني إبعاد اللاعبين عن الضغط ووضعهم في حالة نفسية ملائمة من خلال إقامة تربص مغلق بدار الإيواء لمدة أسبوع، كان فرصة للمدرب بوفنارة لضبط الميكانيزمات اللازمة، وشحن بطاريات فريقه إدراكا منه بصعوبة المهمة أمام منافس حتى وإن كان جريحا ومثقلا بالهموم، إلا أنه بإمكانه الوقوف كحجرة عثرة أمام طموحات الكاب بالنظر لخبرته في هذه المنافسة. الكاب بتعداد مكتمل وبوفنارة أمام خيارات عديدة يستعيد الشباب بمناسبة هذه المقابلة كل لاعبيه المصابين، رغم أن مشاركة بورحلي تبقى غير مؤكدة بسبب بعض الآلام التي ما زال يشعر بها، ما يجعل المدرب حكيم بوفنارة أمام عدة خيارات لضبط التشكيلة النموذجية التي سيراهن عليها. كما وضع على طاولة النقاش مع مساعده عامر شفيق عديد الخيارات للحسم في الرسم التكتيكي الذي سيعتمد عليه ولو أن المراهنة على إستراتيجية 2/5/3 تعد الأقرب في ظل بعض المخاوف من رد فعل محتمل من جانب المنافس. وما يفسر هذا الطرح، لجوء الطاقم الفني في التدريبات إلى إخضاع ثلاثي الدفاع شبانة وكفايفي وقربوعة لبرنامج خاص، دون المساس بالروح الجماعية، و التركيز أكثر على عمل ودور وسط الميدان، إلى جانب الكرات الثابتة والقذف من بعيد، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة والهداف أحمد مساعدية لهز شباك المنافس. اللاعبون عازمون على عدم تضييع فرصة التألق ويبدو جليا أن العناصر الباتنية غير مستعدة لتفويت هذه الفرصة للبروز والتألق ومن ثمة تمثيل الكاب في أول منافسة قارية له، حيث لم يتوان رفقاء مايدي في التعبير عن جاهزيتهم لرفع التحدي ومحاولة كسب فارق شاسع من الأهداف، تزامنا مع العودة القوية في البطولة وبلوغ الدور السادس عشر من منافسة كأس الجزائر. عوامل من شأنها أن تكون حافزا لتجسيد طموحاتهم على أرضية الميدان، حتى وإن كان المستطيل الأخضر يبقى المحك الحقيقي لقدراتهم. وقد وعد اللاعبون بطرح كل الأوراق لتشريف ألوان الفريق وتمثيل الكرة الجزائرية أحسن تمثيل، وبالمرة الظهور بثوب الكبار. مباراة تاريخية وإصرار جماعي على الفوز إذا كان ممثل الكرة الجزائرية لا يملك الخبرة الكافية، فإن الإرادة ستكون زاده الوحيد لتخطي عقبة النصر الليبي. و حسب الأجواء السائدة، فإن اللاعبين سيحملون مشعل التحدي في ظل إصرارهم على تحقيق فوز تاريخي يمهد لهم الطريق لبلوغ الدور الثاني ويفتح شهيتهم في هذه المنافسة. وقد أجمعوا على ضرورة الاستثمار في الحالة المعنوية للخصم للحسم بنسبة كبيرة في تأشيرة التأهل بملعب أول نوفمبر قبل موعد بنغازي المقرر بعد أسبوعين.