كشف مدير الوكالة الجهوية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بعنابة، عن استفادة أزيد من 1200 مؤسسة صغيرة ومتوسطة تنشط في شتى الميادين عبر ولايات عنابة، قالمة، سوق أهراس، تبسة، خنشلة، الطارف، قسنطينة، أم البواقي و سكيكدة من دعم الدولة لتأهيل المؤسسات، و لكنه فسر قلة عدد المنخرطين في البرنامج بغياب ثقافة التأهيل، بينما ذكر مسؤول بولاية الطارف أن أغلب المؤسسات تتهرب من برنامج التأهيل لكونها في وضعيات مخالفة للقوانين. و أشار المصدر في سياق متصل أن عديد المؤسسات التي أشهرت إفلاسها ،كان سببها غياب النجاعة في التسيير ،وعدم تطوير قدراتها الإنتاجية خاصة من ناحية العتاد، وهو الأمر الذي أولته الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات المصغرة والمتوسطة التي رصدت مبلغ 360 مليار دج لهذه العملية، من أجل تأهيل المؤسسات في مختلف التخصصات حسب الشروط المطلوبة ، حيث تستفيد من هذا البرنامج المؤسسات التي لها أزيد من عامين من دخولها مرحلة النشاط وتشغل 5 عمال و ما فوق، زيادة على أن تكون حصيلة نشاط هذه المؤسسات إيجابية بعد تشخيص وضعيتها من المصالح المعنية ومكتب دراسات معتمد لدى الوكالة . وفسر مدير الوكالة الجهوية، في تصريح للنصر أمس على هامش اليوم التحسيسي حول برنامج تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بقاعة أحمد بتشين، قلة عدد المنخرطين في عملية تأهيل المؤسسات مقارنة بالعدد الهائل للمؤسسات المصغرة والصغيرة التي تنشط في مختلف المجالات،بغياب ثقافة التأهيل لدى المستثمرين من محيط أصحاب المؤسسات المصغرة ، بالرغم من حملات التحسيس لتوعية أصحاب المؤسسات على أهمية الإنخراط في البرنامج الذي جاء حسبه لتأهيل مسار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحسين تنافسيتها. من جهته أفاد مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لولاية الطارف فوزي حريزي عن استقبال 50 ملفا للمؤسسات الراغبة في الانخراط في برنامج تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، للحصول على دعم الدولة المادي والعتاد وتأهيل اليد العاملة وهذا بعد إن استفادت مؤخرا 10 مؤسسات من هذا الدعم. وأشار المتحدث عن رفض أغلبية المؤسسات المصغرة والصغيرة بالولاية وعددها حوالي 1500مؤسسة الإستفادة من عملية تأهيل المؤسسات بسبب جهلهم للإجراءات الإدارية ، ووجودهم في وضعية غير قانونية تجاه المصالح المعنية لاسيما ما تعلق بالجانب الجبائي والتصريح الاجتماعي بالعمال لدى الصناديق المختصة.