فرقة شلوق الإيطالية تعبق قاعة أحمد باي بأنغام صقلية و شعر بن حمديس تمكنت فرقة شُلوق الإيطالية ليلة أول أمس، من إبهار جمهور قاعة أحمد باي "زينيت" بقسنطينة، من خلال أنغام موسيقية متوسطية نقلت الحضور إلى محطات زمنية ومكانية مختلفة من حياة الشاعر العربي ابن حمديس. واستطاع ثلاثي الفرقة المكون من المايسترو الجزائري سليم دادا على آلة القيثار والإيطاليين كالوغيرو جيالنزا على آلة الفلوت و أندريا بتشيوني على الإيقاع، من جذب اهتمام الجمهور فتعالت هتافات و تصفيقات الإعجاب. عازف القيثار الذي كان على اليمين، وعازف الإيقاع الذي قابله، تمكنا بنغماتهما من المحافظة على إيقاع واحد امتزج بأوتار القيثار، كضفتين بعيدتين طفت بينهما أنغام الفلوت، التي استطاع عازفها كالوغيرو أن يؤدي طبوعا عربية و أخرى أوروبية. الموسيقار المغترب سليم دادا، رصع الحفل بالعديد من الأبيات الشعرية التي ألقاها باللغة العربية للشاعر بن حمديس، ليلقيها زميلاه باللغة الإيطالية، كما أدى استخبارات عديدة . أما عازف الإيقاع فقد ظفر باهتمام كبير من الجمهور، بعد أن قدم عزفا منفردا على آلتي الرق و الطار، فضلا عن محاكاته لصوت البحر ، بينما تميز عازف الفلوت بتقديم نغمات ناعمة ، و رسمت الفرقة لوحة للسواحل المتوسطية، بالمزج بين مختلف الألوان العربية و الأوروبية. مديرة المركز الثقافي الإيطالي بالجزائر والمكلفة بالشؤون الثقافية بالسفارة الإيطالية، ماريا باتارغيا، أوضحت خلال الندوة الصحفية التي عقدتها بعد الحفل، بأن "شلوق"، تعني الرياح القادمة من الجنوب، و قد تأسست في سنة 2009، وقرر أعضاؤها الثلاثة اختيار الشاعر العربي بن حمديس، من أجل الربط بين ضفتي المتوسط.