تظاهر أمس عشرات آلاف اليمنيين في شوارع العاصمة صنعاء للمطالبة بإصلاحات سياسية وبرحيل الرئيس علي عبد الله صالح ونظامه في الوقت الذي سير فيه الحزب الحاكم مظاهرة مضادة لتأييد نظام الحكم. وقد نظمت أحزاب المعارضة المنضوية في تكتل اللقاء المشترك مظاهرات في أربع مناطق بالعاصمة، تدفقت عليها تباعا حشود كبيرة من اليمنيين، فيما شهدت مدن أخرى من البلاد مظاهرات مختلفة.وقالت تقارير صحفية أن عشرة ألاف متظاهر على الأقل تجمعوا عند جامعة صنعاء وخرج حوالي ستة آلاف آخرين في مناطق أخرى بالعاصمة في احتجاجات نظمها ائتلاف لقوى المعارضة في البلاد للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة وإحداث تغيير سياسي، مشيرة إلى أن قوات الشرطة كانت موجودة لكن لم ترد تقارير عن اشتباكات. وكتبت على لافتة عبارة كفى فسادا وانظروا إلى الفجوة بين الفقر والغنى. وهتف المحتجون في الجامعة قائلين إنهم شركاء في هذه الأمة وإنهم لن يستسلموا للإقصاء. وتمت الإشارة إلى أن مئة جندي على الأقل من قوات الأمن انتشروا في منطقة يوجد فيها العديد من البنوك لكن لم تخرج احتجاجات.وقال شهود أن المؤتمر الشعبي العام الحزب اليمني الحاكم نظم مظاهرة موالية للحكومة في منطقة أخرى في صنعاء لكن المشاركين فيها لم يتعدوا المئات.وكان الرئيس علي عبد الله صالح قد حاول تهدئة موجة الاستياء التي تعم الشارع اليمنى المثقل بالفقر واقترح الأسبوع الماضي إجراء تعديلات دستورية من بينها جعل فترات الرئاسة تقتصر على فترتين فقط من خمس أو سبع سنوات ووعد صالح أيضا برفع رواتب كل الموظفين وأفراد الجيش بمقدار 47 دولارا على الأقل شهريا.تجدر الإشارة إلى أن اليمن يكافح تمردا انفصاليا في الجنوب ويحاول تعزيز هدنة هشة مع الحوتيين في الشمال.ويعيش قرابة نصف اليمنيين بدولارين في اليوم أو أقل ويعاني ثلثهم من جوع مزمن.