أوفدت اللجنة الوطنية الإستشارية لترقية حقوق الإنسان و حمايتها التي يرأسها فاروق قسنطيني ممثلين عنها للقيام بمعاينات و تحقيقات في عدد من المؤسسات التربوية بولاية قسنطينة منها ثانوية الأختين سعدان بالكدية و متوسطة حمودي السعيد بسيدي مبروك. مصدر من الوفد قال أن المهمة تتمثل في بحث اللجنة الوطنية الإستشارية لترقية حقوق الإنسان و حمايتها عن عوامل ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان لدى تلاميذ المدارس و المنتسبين للمؤسسات التربوية، و مدى توفر العوامل المؤدية إلى تلقين التلاميذ مبادىء و أساسيات حقوق الإنسان، و كذا مستوى إنتشار ثقافة حقوق الإنسان في الوسط التربوي بصورة عامة.مدير متوسطة حمودي السعيد صالح بورغوم الذي زاره وفد اللجنة الوطنية الإستشارية لترقية حقوق الإنسان و حمايتها قال أنه قدم لأعضاء الوفد المتشكل من الأستاذة بغدادي ممثلة اللجنة على المستوى الجهوي بالشرق و السيناتور السابق مسعود عميار، إضافة إلى المختص النفساني عزيز قابوش الذي أراد الوفد الاستئناس برأيه فيما يتعلق بالموضوع مشروع المؤسسة المعد من طرف إدارة متوسطة حمودي السعيد و مشاركة مختلف الأطراف في صياغته و العمل على تنفيذه.و عقد الوفد لقاء مع اللجنة البيداغوجية للمؤسسة التي تضم معلمين و أولياء تلاميذ و مدير المتوسطة لتبادل النقاش حول طريقة التعامل بين مختلف الأطراف بالمؤسسة التربوية، و كيفية اتخاذ القرارات و تنفيذها داخل المتوسطة و مستوى مشاركة كل عنصر من الفاعلين في ذلك.كما وزع الوفد إستمارة نموذجية تتضمن تشخيص المؤسسة المدرسية و منشآتها و تعداد تلاميذها و مستوى التأطير الإداري و البيداغوجي و حصر نشاطات الدعم المدرسي و نتائج المؤسسة من حيث نسب النجاح في الإمتحانات الرسمية و نسبة التسرب المدرسي و نشاطات النوادي الرياضية و التاريخية بالمؤسسة، زيادة على العلاقات داخل المؤسسة و مستوى المنازعات الموجودة و الخلافات بين الإدارة و المدرسين و مستوى العنف بين المدرسين و التلاميذ و العنف ما بين التلاميذ أنفسهم.مدير المتوسطة قال أن العمل بالمؤسسة مثلما شرح لوفد لجنة الأستاذ فاروق قسنطيني وفق مشروع المؤسسة الذي صادقت عليه مديرية التربية لولاية قسنطينة و تم اعتماد منهجيته للعمل على مدى سنتين، بهدف تحسين المردودية التربوية و تحقيق الرضا الوظيفي، حيث غالبا ما يكون سخط الموظفين عائقا أمام تنفيذ مخططات تربوية و بيداغوجية مهمة للتلاميذ.المدير صالح برغوم قال أن متوسطة حمودي السعيد لم تكتف بمشروع المؤسسة و قامت بإعداد مشروع لكل قسم و هو ما يتمثل في انتخاب التلاميذ كل بداية موسم دراسي لعريف القسم الذي يصدر التقارير دوريا عن ملاحظات شتى بمساعدة الأستاذ المكلف بالقسم.وفد اللجنة الإستشارية لحقوق الإنسان قام بالمهمة ذاتها بثانوية الأختين سعدان، كما سيختار مدرسة إبتدائية للقيام بالعمل ذاته و ذلك قبل إصدار خلاصة الملاحظات المسجلة بمختلف المؤسسات التربوية في تقرير يسلم لرئيس اللجنة.