أسدل الستار مساء أمس عن فعاليات الموسم الكروي في الرابطة المحترفة الثانية، بترسيم صعود اتحاد البليدة في ثوب البطل ورافقه دفاع تاجنانت في مركز الوصيف نتيجة توفيقه في العودة من بوسعادة بنقطة التعادل، واستثماره في سقوط سريع غليزان في ملعب دمان ذبيح بعين مليلة أمام شباب عين فكرون الذي ضمن بالمناسبة بقائه في هذه الحظيرة. في الوقت الذي حزم الثنائي نجم القليعة ووداد تلمسان الحقائب إيذانا بمرافقة حامل الفانوس الأحمر أمل مروانة إلى بطولة الهواة، في أعقاب نجاح اتحاد حجوط في العودة من ملعب بن ساسي بمروانة بنتيجة التعادل التي كانت كافية لركوب الاتحاد قارب النجاة، على اعتبار أن قمة المهددين بين نجم القليعة ووداد تلمسان شهدت فوز النجم بثلاثية، لم تشفع له لضمان مكانته في قسم صعد إليه في الصائفة الماضية، وتحول الفوز إلى بارود شرفي لفريق لعب بنزاهة وروح معنوية عالية حتى آخر دقيقة، وفي المقابل تلقى وداد تلمسان صفعة موجعة، حيث فشل في الدفاع عن حظوظه في هذه القمة المصيرية التي خسرها بنتيجة ثقيلة تؤكد عجز أشبال مهداوي عن المقاومة، والنتيجة سقوط مدو إلى قسم الهواة لفريق عريق كان إلى وقت قريب أحد أبرز منشطي دوري الدرجة الأولى. باقي المواجهات لم تكن شكلية، بقدر ما كانت رسمية بطابع الودية، في انتظار العطلة الصيفية، وبعدها عودة الفرق إلى الأمور الجدية تحسبا لموسم جديد أول ضيوفه شبيبة سكيكدة ونادي بارادو وأولمبي أرزيو، والملاحظ أن إفرازات الصعود من الهواة كانت نفس الإفرازات الجغرافية في حالة النزول، على اعتبار أن الشرق والغرب والوسط كان ممثلا بفريق في الاتجاهين.