"عملية البويرة" تعكس قدرة الجيش على استئصال الإرهاب أكد رمطان لعمامرة بأن العملية الأمنية ضد الإرهابيين في البويرة تعكس قدرة الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن على السيطرة على خلايا الإرهاب واستئصالها. واعتبر بأنها تمثل قفزة نوعية في مكافحة الإرهاب، وتؤكد بأن الجزائر في مقدمة الدول الرائدة في مكافحة الإرهاب، وأعلن من جانب آخر، عن عقد اجتماع للأطراف الماليةبالجزائر الاثنين المقبل لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار. واعتبر وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن القضاء على 25 إرهابيا بالبويرة «عملية جريئة» و»قفزة نوعية» تعكس قدرة الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن على السيطرة على خلايا الإرهاب واستئصالها. وأوضح لعمامرة في تصريح للصحافة عقب استقباله أول أمس، رئيسة مجلس الشعب الصربي، أن «المتتبعين لملف الإرهاب يعتبرون بحق أن ما تم تحقيقه قفزة نوعية»، مشيرا إلى أن»ما تبقى من خلايا الإرهاب في الجزائر قليل». و ثمّن بالمناسبة، قدرة الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن في السيطرة على هذه الخلايا (الإرهابية) واستئصالها، الأمر الذي- كما قال - «يثبت أكثر من أي وقت مضى أن الجزائر في ريادة الكفاح ضد الإرهاب». و وصف لعمامرة العملية الأمنية ب»الممتازة والجريئة وفي غاية الأهمية»، وأكد الوزير على الصدى الذي خلفته هذه العملية، الأمر الذي يجعل «العالم يتأكد أكثر فأكثر بأن هناك دولا رائدة في محاربة الإرهاب والجزائر تأتي في مقدمتها». وتابع أن هذا النوع من العمليات «يتطلب تعبئة قوات متخصصة»، مضيفا أن المواطن والرأي العام الجزائري «أصبح يشارك بطريقته الخاصة في العمل الرامي إلى إنهاء ظاهرة الإرهاب في الجزائر». وأبرز لعمامرة في هذا السياق أن «العالم كله يعترف باحترافية قوات الأمن والجيش الوطني الشعبي في محاربة الإرهاب»، لافتا إلى «أهمية أن يتعلم غيرنا من تجارب الجزائر في مكافحة الإرهاب وذلك بفضل تضحيات أبنائها». وبخصوص الملف المالي، أكد لعمامرة، أن الاجتماع القادم للأطراف المالية المقرر عقده الاثنين المقبل بالجزائر، سيضع «آليات ومنظومة كاملة» لوقف إطلاق النار ومراقبته في شمال مالي. وأضاف أن «هناك ما لايقل عن ثلاثة إعلانات لوقف العمليات العدائية تم إبرامها في فترات مختلفة خلال مسار الجزائر»، مشيرا إلى أن هذه الإعلانات «احترمت تارة واخترقت تارة أخرى». كما أكد لعمامرة على «أهمية التزام القوات المتناحرة سواء في معسكر الدولة أو في الحركات السياسية المسلحة بعدد من القيود ميدانيا»، من أجل فتح المجال أمام تنفيذ الاتفاق المنبثق عن مسار الجزائر، وفي نفس الوقت المساهمة في عزلة المجموعات الإرهابية في الشمال التي ترغب في استمرار الغموض والبلبلة حتى تتمكن من استعمال نفوذها ومواردها لدى المواطنين للإبقاء على الوضع الحالي المتردي». وأضاف لعمامرة بأن «أي تقدم يحرز في محادثات الأطراف، من شأنه تسهيل تنفيذ اتفاق الجزائر بمختلف جوانبه كما يساهم في إضعاف المجموعات الإرهابية». من جهتها، أبرزت رئيسة المجلس الوطني لجمهورية صربيا مايا غويكوفيتش « العلاقات التاريخية الممتازة التي تربط بين الجزائر و صربيا. و صرحت غويكوفيتش للصحافة أنها أجرت محادثات «جد ثرية و هامة مع رئيس الدبلوماسية الجزائرية حول العلاقات «التاريخية و الممتازة بين الجزائر وصربيا». و أضافت أن اللقاء كان فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية الجزائرية- الصربية سيما على الصعيد السياسي والاقتصادي و بحث سبل تدعيم التعاون الثنائي والدولي. كما أكدت رئيسة المجلس الشعبي الصربي «عرفان وامتنان» بلادها للجزائر على «موقفها الثابت» فيما يخص «الحفاظ على السلامة الترابية لجمهورية صربيا».