تحادث وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، مع رئيسة المجلس الوطني الصربي، مايا غويكوفيتش، التي تقوم بزيارة رسمية للجزائر. وجرى اللقاء بمقر وزارة الشؤون الخارجية. وفي تصريح للصحافة عقب استقباله لرئيسة المجلس الوطني الصربي، أكد لعمامرة، بالجزائر العاصمة، أن الاجتماع القادم للأطراف المالية المقرر عقده بالجزائر يوم 25 ماي المقبل، سيضع "آليات ومنظومة كاملة" لوقف إطلاق النار ومراقبته في شمال مالي. وأضاف، أن "هناك ما لا يقل عن ثلاثة إعلانات لوقف العمليات العدائية تم إبرامها في فترات مختلفة خلال مسار الجزائر"، مشيرا إلى أن هذه الإعلانات "احترمت تارة واخترقت تارة أخرى". كما أكد لعمامرة على "أهمية التزام القوات المتناحرة، سواء في معسكر الدولة أو في الحركات السياسية المسلحة، بعدد من القيود ميدانيا، لنتمكن جميعا من فتح المجال أمام تنفيذ الاتفاق المنبثق عن مسار الجزائر وفي نفس الوقت المساهمة في عزلة المجموعات الإرهابية في الشمال التي ترغب في استمرار الغموض والبلبلة حتى تتمكن من استعمال نفوذها ومواردها لدى المواطنين للإبقاء على الوضع الحالي المتردي". وخلص لعمامرة إلى أن "أي تقدم يحرز في محادثات الأطراف، من شأنه تسهيل تنفيذ اتفاق الجزائر بمختلف جوانبه، كما يساهم في إضعاف المجموعات الإرهابية". غويكوفيتش: علاقات تاريخية وممتازة تجمع الجزائر وصربيا
أبرزت رئيسة المجلس الوطني لجمهورية صربيا مايا غويكوفيتش، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، أن "العلاقات التي تربط بين الجزائر وصربيا تاريخية ممتازة". وصرحت غويكوفيتش للصحافة عقب لقائها مع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أنها أجرت محادثات "جد ثرية وهامة مع رئيس الدبلوماسية الجزائرية حول العلاقات "التاريخية والممتازة بين الجزائر وصربيا". وأضافت، أن اللقاء كان فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية الجزائرية - الصربية، سيما على الصعيد السياسي والاقتصادي وبحث سبل تدعيم التعاون الثنائي والدولي. كما أكدت رئيسة المجلس الشعبي الصربي"عرفان وامتنان" بلادها للجزائر على "موقفها الثابت" فيما يخص "الحفاظ على السلامة الترابية لجمهورية صربيا". تقصير الجزائر في مكافحة تبييض الأموال ليس له أي أساس أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أن ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول تقصير تكفل الهيئات والمؤسسات الجزائرية المختصة بملف الوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، "زوبعة في فنجان ليس له أي أساس"، مبرزا أن الجزائر "حيّنت" قوانينها في هذا الشأن. وقال لعمامرة في تصريح للصحافة، عقب استقباله لرئيسة المجلس الوطني الصربي مايا غويكوفيتش، "هذه زوبعة في فنجان ليس له أي أساس"، مضيفا أن الموضوع "بسيط جدا". وأوضح أنه "من الناحية التقنية هناك تقديم تقارير لمجموعة "قافي" وأن الجزائر حيّنت قوانينها وأبلغت الأطراف المعنية بهذا". وتعد قافي (مجموعة الحركة المالية)، هيئة دولية حكومية أسست سنة 1989 خلال قمة مجموعة 7 بباريس وتعنى بمكافحة تبييض الأموال على المستوى الدولي. وتابع الوزير، في ردّ على سؤال حول هذا الموضوع، أنه "من الناحية التقنية فإن هذه المجموعة الدولية تصدر نشرات وتوصي المؤسسات المصرفية والبنكية بتوخي الحذر في التعامل مع عدد من الدول التي لم تحين ولم تثر بعد قوانينها"، مبرزا أن الجزائر قد قامت بذلك من خلال إثراء القوانين ووضع الآليات التي ستشرف على التنفيذ". القضاء على 25 إرهابيا بالبويرة عملية جريئة أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، أن القضاء على 25 إرهابيا بالبويرة "عملية جريئة" و«قفزة نوعية"، تعكس قدرة الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن على السيطرة على خلايا الإرهاب واستئصالها. وأوضح لعمامرة، في تصريح للصحافة عقب استقباله لرئيسة المجلس الوطني الصربي، مايا غويكوفيتش، أن "المتتبعين لملف الإرهاب يعتبرون بحق أن ما تم تحقيقيه قفزة نوعية"، مشيرا إلى أن "ما تبقى من خلايا الإرهاب في الجزائر قليل". كما ثمّن الوزير بالمناسبة قدرة الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن في السيطرة على هذه الخلايا (الإرهابية) واستئصالها، الأمر الذي - كما قال -"يثبت أكثر من أي وقت مضى أن الجزائر في ريادة الكفاح ضد الإرهاب". وبعد أن وصف العملية ب "الممتازة والجريئة وفي غاية الأهمية"، أكد الوزير على "الصدى" الذي خلفته هذه العملية، الأمر الذي يجعل "العالم يتأكد أكثر فأكثر أن هناك دولا رائدة في محاربة الإرهاب والجزائر تأتي في مقدمتها". وتابع، أن هذا النوع من العمليات "يتطلب تعبئة قوات متخصصة"، مضيفا أن المواطن والرأي العام الجزائري "أصبح يشارك بطريقته الخاصة في العمل الرامي الى إنهاء ظاهرة الإرهاب في الجزائر". وأبرز لعمامرة في هذا السياق، أن "العالم كله يعترف باحترافية قوات الأمن والجيش الوطني الشعبي في محاربة الإرهاب"، لافتا إلى "أهمية أن يتعلم غيرنا من تجارب الجزائر في مكافحة الإرهاب وذلك بفضل تضحيات أبنائها".