مسيرة مليونية هذا الثلاثاء دعت الحركات والقوى السياسية المعارضة بمصر الى تنظيم مسيرة مليونية هذا الثلاثاء بكل من القاهرة والاسكندرية. وتراهن المعارضة على أن المسيرة المليونية ستكون منعطفا حاسما في غضب الشارع المصري والتعجيل برحيل الرئيس حسني مبارك الذي يطالب المتظاهرون منذ اسبوع بتنحيه عن الحكم. وحسب الداعين الى تنظيمها، فإن المسيرة المليونية تمثل المرحلة الاخيرة قبل إعلان عصيان مدني شامل. وتحسبا لهذه المسيرة ذكر الصحفي محمود جمعة للجزيرة، بأن قوات الجيش أحكمت الطوق مساء أمس حول القاهرة، وتقوم بمنع المترجلين من الوصول الى ميدان التحرير أو الخروج منه في أوقات حظر التجول الذي تم تقديمه الى الثالثة عصرا. وفي محاولة للحد من اتساع نطاق المظاهرات حتى لا تتحول الى مسيرة مليونية شرع الجيش أمس في تكثيف تواجده في ميدان التحرير مستعينا بقوات من الشرطة التي عادت الى الشوارع بعدما كانت قد انسحبت منها في خضم الانفلات الأمني. بالمقابل، قال وزير الداخلية الجديد محمود وجدي مساء أمس أنه لن يعود وضباطه الى منازلهم حتى يتحقق الأمن والأمان في الشارع المصري، مشيرا الى أن الرئيس مبارك طالبه بإحكام السيطرة الأمنية على الشارع المصري وضبط من أسماهم بالعناصر الاجرامية الخارجة عن القانون. وفيما واصلت الدول الغربية أمس ترحيل رعاياها، وقامت شركات استثمارية بغلق مكاتبها، ذكرت شركة مصر للطيران أنها ستلغي هذا الثلاثاء جميع رحلاتها الداخلية والخارجية المبرمجة من الخامسة عصرا والى غاية العاشرة من صباح يوم غد. الى ذلك، طالب الاتجاه الأوروبي أمس مبارك بفتح حوار فوري مع المعارضة لايجاد اصلاحات حقيقية لتلبية تطلعات الشارع. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين آشتون أنه يجب الاستجابة للمطالب الشرعية للشعب المصري، كما يتعين على السلطة المصرية اتخاذ خطوات جادة من أجل ضمان مستقبل أفضل للشعب عن طريق ايجاد حلول عاجلة وملموسة وحاسمة. وذكرت أنه يتعين أن تكون هناك طريقة سلمية الى الأمام تقوم على حوار مفتوح وجدي مع أحزاب المعارضة وكافة أطراف المجتمع المدني، مشددة على وجوب أن يحدث ذلك الآن. ودعا وزراء الاتحاد في بيان عقب اجتماع لهم ببروكسل السلطات المصرية الى ضرورة تنظيم انتخابات حرة ونزيهة بما يضمن اصلاحات ديمقراطية جوهرية من شأنها وضع حد لموجة الاحتجاجات.