كرمت الفنانة ليلى علوي خلال سهرة افتتاح المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران ،ببرنوس مطرز بخيوط ذهبية ،وهذا ما أذهل الحضور في قاعة مركز الاتفاقيات، فهذه أول مرة يتم تكريم فنان بهدية ذات قيمة مادية ومعنوية كبيرة بهذا الحجم ، فإهداء البرنوس في المجتمع الجزائري هو في حد ذاته اعتراف وتقدير للشخص، لكن ما زاد في الجدل الذي دار وسط الحضور، هو تأكيد المنظمين على أنه مطرز بخيوط ذهبية مما جعل سؤال «لماذا؟» يحوم في القاعة دون إيجاد إجابة. و الملفت أن هذا الجدل الذي أثير خلال السهرة ،انتقل إلى الشارع و إلى قاعات السينما خلال اليوم الموالي، لدرجة أن الجمهور ثار أثناء عرض أحد الأفلام ليكرر السؤال: «لماذا برنوس ذهبي لليلى علوي؟». بالإضافة إلى البرنوس ، قدم إلى الفنانة المصرية أيضا درع وهران، وقالت في كلمتها التي أعقبت التكريم بأنها منبهرة بالاستقبال الحار الذي رافقها منذ وصولها إلى الجزائر التي كانت تسمع عنها من صديقها الراحل الكاتب قصي صالح درويش، الموجود كذلك ضمن قائمة الأسماء المكرمة في الطبعة الثامنة للمهرجان. وأضافت ليلى علوي بأنها تعرف الجزائر أيضا من بطولات المجاهدة جميلة بوحيرد، و قدمت من خلالها تحية خاصة للمرأة الجزائرية التي قالت أنها تأثرت بها منذ صغرها. وعبرت ليلى علوي عن سعادتها بتكريمها في نفس الطبعة التي تكرم فيها سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، ويكرم فيها السينمائي الذي شرف كل العرب بالفوز بالسعفة الذهبية الوحيدة على مدار 40 سنة من تاريخ السينما العربية لخضر حامينة، وفي ذات الصدد وجهت ليلى علوي نداءا للمخرجين الشباب بالوطن العربي بأن ينتهجوا نهج هؤلاء العمالقة الذين شرفوا السينما العربية وتميزوا فيها. على هامش سهرة الافتتاح، قالت ليلى علوي بأنها تتمنى أن يكون هناك عمل فني سينمائي مشترك بين الجزائر ومصر، يعكس تطلعات الشعبين وخاصة المرأة التي تشترك عربيا في عدة خصائص ومشاكل وهموم يجب تجسيدها في أعمال مشتركة، تكون ذات قيمة فنية تعكس الارتباط الوثيق بين الشعوب العربية وتمنت أن تشارك في عمل مثل هذا. وفي ندوة صحفية مقتضبة نشطتها على هامش حفل الافتتاح، أوضحت ليلى علوي بخصوص أعمالها في رمضان، أنها لن تكون في الدراما المصرية هذا العام، وتفضل أن تأخذ قسطا من الراحة بعد بطولاتها لأعمال عرضت في فترة رمضان على مدار السنوات الأخيرة، لكن أكدت أنها ستواصل لقاء جمهورها في برنامج « مذيع العرب» بلبنان، مبرزة بأنها حضرت إلى مهرجان وهران رغم وعكتها الصحية، لتعبر عن حبها الكبير للجزائر وشعبها. وقد ظهرت ليلى علوي لدى وصولها لمطار هواري بومدين وهي برقبة طبية تدل على إصابتها بآلام على مستوى الرقبة، ولكن لم تلبس تلك الرقبة الطبية خلال سهرة الافتتاح، وغادرت وهران مباشرة بعد ذلك.